كريتر سكاي/خاص:

في جريمة مروعة هزت حي شيراتون بالعاصمة صنعاء، لقي الحاج قاسم ملهي، البالغ من العمر سبعين عامًا، مصرعه بطريقة وحشية وغادرة على يد طليق ابنته، مراد أحمد يحيى الجلة. وقع الحادث مساء أمس الأول، بعد خروج الحاج قاسم من صلاة العشاء بمسجد الأمير الصنعاني، وبينما كان في طريقه إلى منزله.

تُشير التفاصيل الصادمة، التي رواها أقارب الضحية، إلى أن القاتل "مراد الجلة" ترصد الحاج قاسم. وبمجرد دخول الأخير عمارته السكنية، لحق به القاتل وغدر به على درج العمارة. تعرض الحاج قاسم لعدة طعنات قاتلة في خاصرته، ثم عينه، وصدره، ورقبته، حيث تم ذبحه من مقدمة عنقه. لم يتوقف القاتل عند هذا الحد، بل قام بقطع أوردة فخذ الفقيد، ثم أمسك بجثمانه وضربه في الجدار بعنف شديد، مما أدى إلى تناثر الدماء قبل أن يلوذ بالفرار بعد سماعه أصوات الجيران.

دوافع الجريمة: خلافات أسرية وحضانة أطفال

كشفت التحقيقات الأولية وشهادات الأقارب أن الدافع وراء هذه الجريمة البشعة يعود إلى خلافات أسرية متراكمة بين القاتل وطليقته، ابنة الحاج قاسم. "مراد الجلة" كان زوج ابنة الحاج قاسم ولديهما طفلان (ابن وبنت). انتهى زواجهما الذي دام عشر سنوات (من 2012 إلى 2021) بالخلع القضائي، حيث حكمت المحكمة بحضانة الأم للأطفال وإلزام الأب بدفع النفقة كاملة.

ووفقًا لأحد أقارب الحاج قاسم، تهرب القاتل من دفع النفقة، مما استدعى أمرًا قضائيًا بالقبض عليه وحبسه. خرج "مراد الجلة" من السجن قبل شهرين بعد تقديمه ضمانات، ومنذ ذلك الحين، كان يُخطط لهذه الجريمة النكراء.

الحاج قاسم ملهي، وهو من محافظة إب، عزلة الجوالح بمذيخرة، كان موظفًا سابقًا في المؤسسة الاقتصادية وتقاعد مع تقدمه في السن. عُرف عنه وقوفه إلى جانب بناته وحقوقهن حتى آخر لحظة في حياته. أما القاتل، مراد أحمد يحيى الجلة، فهو من محافظة المحويت.

تتقدم أسرة الحاج قاسم ملهي بأحر التعازي، وتطالب السلطات الأمنية بتحقيق العدالة والإنصاف العاجل لدماء هذا الرجل المسن.