تهامة 24 – عدنان حجر

دفعت ميليشيا الحوثي بتعزيزات عسكرية واسعة إلى مدينة الحديدة، في عملية وصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، وسط مؤشرات على تصعيد وشيك في جبهة الساحل التهامي.

وأفاد مصدر عسكري مطلع، فضّلت عدم الكشف عن هويته، بأن عشرات المدرعات والآليات القتالية وحاويات الذخيرة دخلت المدينة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، على دفعات امتدت بين الساعة الواحدة فجراً وحتى الخامسة صباحاً.

وأضاف المصدر أن ما يزيد عن عشر حاملات دبابات ومدرعات، إلى جانب أطقم عسكرية تقل أفراداً ومعدات قتالية، شوهدت وهي تتوجه إلى ثلاثة مواقع رئيسية داخل المدينة: مطار الحديدة، قرية منظر الساحلية، وحي 7 يوليو.

ووفقاً للمصدر، فرضت الميليشيا طوقاً أمنياً مشدداً على الطرق المؤدية إلى المدينة، كما أغلقت الطريق الرابط بين منطقة كيلو 16 ومدخل حي 7 يوليو، مانعة الحركة كلياً لمدة تجاوزت أربع ساعات، في إطار ما بدا محاولة لفرض تعتيم تام على العملية.

وتضمنت التعزيزات المدرعة، بحسب المصدر، عربات من طراز BTR-80 روسية الصنع، وأطقم مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، إلى جانب ناقلات جنود محملة بمئات المقاتلين. وأشار المصدر إلى أن القيادات الحوثية أمرت بمصادرة هواتف الجنود في النقاط الأمنية المحيطة بالمدينة أثناء العملية، خشية تسريب معلومات حول التحركات.

وأكد المصدر أن العملية جرت بإشراف مباشر من يوسف المداني، قائد المنطقة العسكرية الخامسة للمليشيا، إلى جانب كل من محمد حميد بدر الدين الحوثي، المسؤول عن المحور الجنوبي في المحافظة، ومحمد جحاف، المشرف العام على التعزيزات، وأبو نشوان المرتضى، المكلّف بإدارة فرق الهندسة العسكرية وزراعة الألغام.

وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد المخاوف من انهيار اتفاق الهدنة الأممية، واستعدادات محتملة من قبل الحوثيين لتصعيد عسكري في جبهات الساحل التهامي.