تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
بريطانيا على وشك سحب آخر فرقاطة لها من المنطقة.. هل يتأثر الردع ضد الحوثيين باليمن؟
56 قراءة  |

مشاهدات

في خطوة توصف بأنها أخطر انسحاب بحري منذ جيلين، تستعد بريطانيا لسحب آخر فرقاطة لها من مياه الشرق الأوسط، في وقت تتصاعد فيه تهديدات الحوثيين على الملاحة الدولية وتهريب الأسلحة الإيرانية.

صحيفة التلغراف البريطانية حذرت في تقرير لها، من أن مغادرة الفرقاطة "إتش إم إس لانكستر" ستترك الخليج بلا حماية بحرية بريطانية لأول مرة منذ 45 عامًا، الأمر الذي يثير مخاوف من تراجع قدرة الردع البحري، ويضع لندن أمام تحديات استراتيجية ودبلوماسية غير مسبوقة مع حلفائها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.

غياب الردع

وقالت صحيفة التلغراف البريطانية أنه بينما يمر الشرق الأوسط في حالة من الاضطراب، تتخلى البحرية الملكية البريطانية عن المنطقة لأول مرة منذ أجيال، حيث تعتزم بريطانيا سحب الفرقاطة" إتش إم إس لانكستر" من المنطقة، معتبرة بأن انسحابها من الخليج يمثل فشلاً استراتيجياً في غياب أي سفينة حربية لتحل محلها.

وأغرقت عبوات ناسفة زرعها الحوثيون في اليمن سفينة شحن تُدعى "ماجيك سيز" في قاع البحر الأحمر، كما يظهر في لقطات مروعة نشرتها الجماعة المدعومة من إيران. بعد ثلاثة أيام، في 9 يوليو/تموز، أغرق الحوثيون سفينة أخرى عابرة، تُدعى "إترنيتي سي"، بوابل من القذائف الصاروخية.

وكانت هذه الهجمات هي الأحدث في حملة ضد الشحن التجاري تصاعدت بعد اندلاع الحرب في غزة وأجبرت الآن على خفض عمليات النقل عبر البحر الأحمر بنسبة 60%.

وكانت البحرية الملكية البريطانية تستخدم السفن في مواقعها لردع هذا النوع من الاعتداءات على طرق التجارة الحيوية ومبدأ حرية الملاحة.

ولكن بريطانيا على وشك سحب آخر فرقاطة لها من الشرق الأوسط، مما يترك المنطقة بدون سفينة حربية كبيرة تابعة للبحرية الملكية لأول مرة منذ 45 عاما وربما منذ منتصف القرن التاسع عشر.

ستغادر الفرقاطة "إتش إم إس لانكستر"، وهي فرقاطة من طراز23، قاعدة البحرية في البحرين قريبًا، عائدةً إلى وطنها ليتم تفكيكها بحلول نهاية العام.

ومنذ عام 2022، تقوم هذه الفرقاطة بدوريات في بعضٍ من أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، حيث تعترض المخدرات التي كان من الممكن أن تصل إلى الشوارع البريطانية، وتتعقب الأسلحة المهربة من الحرس الثوري الإيراني، وتحمي تدفق التجارة الذي يعتمد عليه ازدهار بريطانيا.

في مايو/أيار، ضبطت السفينة "لانكستر" هيروين وحشيشًا وأمفيتامينات بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني من مركب شراعي في بحر العرب؛ وفي مارس/آذار، صادرت فرقة الصعود التابعة لها شحنة أخرى بقيمة 5.4 مليون جنيه إسترليني.

وفي عام 2022، اعترضت سفينتها الشقيقة، إتش إم إس مونتروز، مرتين سفنًا تحمل صواريخ إيرانية إلى الحوثيين.

لكن قريبًا لن تكون هناك سفينة حربية بريطانية قادرة على أداء أيٍّ من هذه المهام. وستُترك مهمة مكافحة مهربي الأسلحة والمخدرات، والتهديد الإيراني، لبحريات الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين.

يقول توم شارب، الضابط السابق في البحرية الملكية البريطانية الذي خدم لمدة 27 عامًا: "بفقدان السفينة، ستفقد كل هذا النشاط، وستخسر كل شيء".

أي أزمة في الخليج ستكون أزمة لبريطانيا

وفق المقال، لا أحد يجادل في أن الشرق الأوسط أصبح فجأةً أقل أهميةً لبريطانيا. بل على العكس، يعيش أكثر من 300 ألف بريطاني في دول الخليج - وهو عددٌ غير مسبوق - معظمهم في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وبلغت الصادرات البريطانية إلى الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (الذي يضم أيضا الكويت وقطر والبحرين وعمان) 36.7 مليار جنيه إسترليني العام الماضي، مما يجعل هذه الدول ثالث أكبر سوق عالمية للمملكة المتحدة بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

يشير الكاتب إلى أن المصالح البريطانية في المنطقة قويةٌ جدًا، لدرجة أن الدبلوماسيين يُقرّون سرًا بأن أي أزمة في الخليج ستكون أزمةً لبريطانيا منذ البداية. وكان من المفترض أن يكون إبقاء فرقاطة أو مدمرة منتشرةً بشكل دائم مساهمةً من المملكة المتحدة في منع أي طارئ من هذا القبيل.

يحذر المقال من أن هذا الانسحاب قد يكون له عواقب دبلوماسية وعملياتية واسعة النطاق. فالبحرين هي قاعدة الأسطول الأمريكي الخامس والقوات البحرية المشتركة، وهي شراكة بحرية بين 46 دولة مكرسة لحماية مساحة 3.2 مليون ميل مربع من المحيط.

وقال "في الوقت الذي تطالب فيه إدارة دونالد ترامب حلفائها ببذل المزيد من الجهود لضمان أمنهم، فإن الانسحاب البريطاني شبه الكامل للقوات البحرية من الخليج قد يثير التوترات مع الولايات المتحدة."

كما أشار الكاتب إلى أنه قد تكون هناك أيضًا عواقب على علاقة بريطانيا بالبحرين. حيث وافق الملك حمد بن عيسى آل خليفة على دفع تكاليف بناء منشأة بحرية على أساس وجود فرقاطة أو مدمرة دائمًا، مما يعكس التزام بريطانيا بأمن بلاده.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن البحرية "تواصل تنفيذ عمليات معقدة في جميع أنحاء العالم"، مشيرا إلى نشر مجموعة حاملة الطائرات الضاربة، بقيادة حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، والتي تتواجد الآن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وفيما يتعلق بالخليج، أضاف المتحدث، إن "المملكة المتحدة لديها وجود بحري طويل الأمد في الخليج، وتظل قيادة المكون البحري البريطاني في البحرين مركزية للعمليات العسكرية البريطانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وتختم التلغراف بالقول إن هذه العمليات سوف يتعين قريبا أن تتم من دون فرقاطة أو مدمرة لأول مرة منذ جيلين ــ وربما منذ ما يقرب من قرنين من الزمان.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
تهامة 24 | 1073 قراءة 

كشفت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه عن أسباب عدم التزامها بتخفيض أسعار بعض منتجاتها حتى الآن، مشيرة إل


جنوب العرب | 720 قراءة 

كشفت مصادر سياسية واقتصادية مطلعة عن وجود تفاهمات...


تهامة 24 | 667 قراءة 

أعلنت قوات الحزام الأمني في العاصمة المؤقتة عدن عن تنفيذ عملية استخباراتية نوعية أسفرت عن ضبط عنصر ي


نيوز لاين | 578 قراءة 

صدور قرار اقليمي جديد بشأن اليمن


يني يمن | 494 قراءة 

وجّه المستشار العسكري العميد الركن محمد عبدالله الكميم، السبت، نداءً حادًّا طالب فيه بتسليم المتورطي


الأمناء نت | 435 قراءة 

تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن


كريتر سكاي | 406 قراءة 

 كشفت مصادر تفاصيل جديدة بشأن الانتشار العسكري لمليشيا الحوثي بصنعاء ا


مساحة نت | 357 قراءة 

أعلنت شركة النفط اليمنية في عدن، اليوم السبت، عن تطبيق أسعار جديدة للوقود، تتضمن تخفيضات كبيرة في


نافذة اليمن | 317 قراءة 

انتقد مسؤول بارز في البنك المركزي اليمني بالعاصمة عدن، التحذيرات التي يطلقها بعض الأكاديميين الاقتصا


نافذة اليمن | 291 قراءة 

حذر الخبير الاقتصادي والصحفي بسام احمد البرق، مساء اليوم السبت، من كارثة اقتصادية وشيكة تضرب الاقتصا