تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
من "شعب عظيم" إلى عظام نخرة .. حين غاب الزعيم وحكمت العصابات
130 قراءة  |

من "شعب عظيم" إلى عظام نخرة .. حين غاب الزعيم وحكمت العصابات

قبل 6 دقيقة

كان الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، مهما اختلفنا أو اتفقنا معه، يعرف كيف يخاطب شعبه. لم يكن يُلقي خطابًا دون أن يستهلهُ بعبارة: "أيها الشعب اليمني العظيم".

لم تكن مجرد تحية ، بل كانت شيفرة معنوية، تبعث في النفوس اعترافًا رسميًا بالعزة والكرامة والاعتبار

.

عبارة لم تكن مجرد افتتاحية بروتوكولية ، بل كانت تحمل دلالات سياسية ومعنوية ، تؤكد وجود علاقة بين الحاكم والشعب ، قائمة على الاعتراف والاحترام.

اليوم، اختفت تلك العبارة من قاموس كل من جاءوا بعده ، سواء عبر الثورة أو الحرب أو الانقلاب أو التوافقات الخارجية.

نعم ، كنا "عظماء" في عهده ، حتى وإن كنا نختلف معه سياسيًا. كانت لنا هيبة دولة ، وحد أدنى من السيادة ، وجيش واحد ، وسلطة واحدة ، وكان بإمكان المواطن أن يجوع يومًا ، لكنه لا يُهان كل يوم.

أما اليوم، وقد تسلَّطت علينا عصابات تتناوب النهب والخراب باسم الثورة تارة، وباسم الدين أو السلالة أو المقاومة تارة أخرى، بتنا "عظامًا نخرة"، شعبًا ممزقًا بين جوع لا ينتهي، وذل لا ينقطع، وشتات لا يُلمّ.

ضاعت هيبة الوطن، وتمزق اسمه بين مشروعات الخارج، وفواتير الحروب، وحسابات قادة لا يرون في الشعب أكثر من وقودٍ للمعارك، أو صيدٍ للجبايات.

ضاعت البلاد وضاع المواطن.

لم يعد المواطن يبحث عن التغيير أو التنمية، بل بات يسعى فقط وراء لقمة عيش، وشربة ماء، وهدوء مؤقت لا تنفجر فيه قذيفة فوق رأسه.

لم يعد أحد منهم ينادينا بـ"الشعب العظيم"، لأنهم لا يرون فينا عظمة.. هم لا يخاطبوننا، بل يوجّهون لنا الأوامر، يبتزّوننا بالضرائب والجبايات، ويقايضون كرامتنا بمساعدات الإغاثة.

اليمنيون، الذين كانوا رغم كل التحديات يشعرون بهوية الدولة، باتوا الآن أرقامًا في تقارير المنظمات، أو جثثًا على هامش نشرات الأخبار.

تغيُّر الخطاب السياسي يعكس بوضوح تغيُّر النظرة إلى المواطن.. فما بين زعامة تُخاطب الناس ككتلة واحدة ذات كرامة، إلى سلطات أمر واقع تتعامل معهم كحالة طارئة يجب استغلالها.

هذا التحوّل الحاد في الخطاب والممارسة السياسية، يكشف الفارق بين دولة كانت تُقاد- ولو بقبضة فرد- وبين واقع تحكمه عصابات متعددة الولاءات، متفرقة المصالح، متحدة فقط في تجويع الناس وإفقارهم وتشريدهم وقتلهم.

وهنا تتجلى الفروقات الفادحة بين "حكم زعيم لشعب"، و"حكم عصابات لوطن".

"الزعيم" كان يحتفظ بخيطٍ يربطه بالناس، بينما العصابات لا ترى في الشعب إلا وسيلة لاستمرار نفوذها.

اليوم، لا نريد أن نمجّد الماضي تمجيدًا أعمى، لكننا نريد أن نضع المرآة في وجه الواقع، لنقول:

هكذا كنا، وهكذا صرنا..

فلمن نُحمِّل الخراب؟!.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
نافذة اليمن | 826 قراءة 

أصدرت نقابة الصرافين الجنوبيين بيانا وضعت فيه النقاط على الحروف وكشفت فيه الكثير من المعلومات حول ال


مساحة نت | 813 قراءة 

في ظل تقلبات اقتصادية محلية وإقليمية، يواصل الريال اليمني تسجيل أداء مستقر وملحوظ في مناطق سيطرة ا


نيوز لاين | 703 قراءة 

حول سياسي واقتصادي كبير مرتقب في اليمن ومركزي عدن على موعد مع مليارات الدولارات المجمدة


نافذة اليمن | 627 قراءة 

قالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، اليوم الخميس، إن الحفاظ على استقلالية البنك المركزي اليمني بات ضرو


كريتر سكاي | 547 قراءة 

 توفي عريس يمني، يُدعى لطف الله (25 عامًا)، في العاصمة صنعاء، بعد ساعا


حشد نت | 483 قراءة 

مليشيا الحوثي تفضّ اعتصامًا قبليًا بالقوة وتختطف مشايخ من خولان في صنعاء



أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي في صنعاء وعدن


يمن فويس | 434 قراءة 

تخفيضات "السنابل" تُجسّد الدور الوطني لمجموعة هائل سعيد أنعم.. «وثيقة»


المرصد برس | 424 قراءة 

نشر معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، مقطعًا موس


نيوز لاين | 409 قراءة 

كم بلغ سعر الدولار اليوم؟ تعرف على أحدث أسعار الصرف في صنعاء وعدن