بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور نزار باصهيب، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع نائب المدير القطري لبرنامج الاغذية العالمي في اليمن سايمون هوليما، ومدير مكتب البرنامج بعدن ليلى آحادي، الخطة التشغيلية لتوزيع المساعدات الغذائية للمرحلة المقبلة، والتحديات الماثلة أمام البرنامج نتيجة النقص الحاد في التمويلات.

وتطرق الاجتماع، الذي ضم المختصين بالوزارة وعدد من الاخصائيين بالأمن الغذائي بالبرنامج، الى تفاصيل الخطة التشغيلية للبرنامج على المديين القصير والطويل، والمكونات المتعلقة بالتوزيعات الغذائية للفئات المستحقة، اضافة الى آليات التنسيق بين الوزارة والبرنامج لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية، وكذلك التدخلات الهادفة إلى تعزيز الأمن الغذائي في عدد من المحافظات المحررة في ظل تزايد الاحتياجات الغذائية مع استمرار الازمة الانسانية .

واشار نائب وزير التخطيط، الى ان الوضع الإنساني في البلاد يتطلب مضاعفة الجهود والتنسيق الفعُال بين مختلف الجهات المحلية والدولية لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى الفئات الأشد احتياجاً..مؤكداً ان الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي تبذل جهوداً متواصلة لحشد المزيد من الدعم الدولي في ظل الفجوة التمويلية.

وشدد الدكتور باصهيب، على ضرورة حشد الجهود الدولية لزيادة التمويلات المخصصة للمساعدات والمشاريع الانسانية، واستمرار التواصل والتنسيق بين الجانبين لتجاوز التحديات الميدانية والفنية وضمان عدالة التوزيع وتحقيق الأثر الإنساني المنشودة لها..داعياً شركاء العمل الإنساني إلى زيادة تدخلاتهم لمواجهة تدهور الأمن الغذائي في اليمن.

من جانبهما، اوضح مسؤولي برنامج الغذاء العالمي، ان تقليص الدعم من بعض المانحين خاصة المنح الامريكية أدى إلى خفض المساعدات الموجهة لملايين الأسر اليمنية خلال الأشهر الماضية..معبرين عن تقدير البرنامج للتعاون المستمر مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي..مؤكدين التزام البرنامج بمواصلة تقديم الدعم الغذائي والإغاثي رغم التحديات المتزايدة، وفي مقدمتها الفجوة التمويلية الكبيرة.

في لقاء آخر، بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، مع كبير مهندسي الطرقات والنقل بالبنك الدولي الدكتور عبدالحكيم الأغبري، جهود تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين، بما يسهم في تسريع تنفيذ المشاريع التنموية، وفي مقدمتها مشروع “شريان الحياة” الاستراتيجي لتحسين شبكة الطرقات في البلاد.

ووقف اللقاء، الذي ضم وكيل وزارة الاشغال العامة والطرق لقطاع الطرق المهندس وليد ردمان، والوكيل المساعد لوزارة التخطيط والتعاون الدولي منصور زيد، امام آليات تفعيل الدعم الفني والتمويل المخصص من البنك الدولي للمشاريع الحيوية ذات الأولوية، وعلى رأسها مشاريع البنية التحتية في قطاع النقل، التي تُعد عاملاً محوريًا في إنعاش الحركة الاقتصادية، وتسهيل إيصال الخدمات الأساسية إلى المواطنين، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.

وأكد الجانبان، أهمية التنسيق الدائم بين الوزارة والبنك الدولي لضمان استمرارية المشاريع وفق المعايير الدولية وتحقيق الأثر التنموي المستدام.. مشيرين إلى أن مشروع “شريان الحياة” يمثل خطوة استراتيجية لربط المحافظات وتعزيز فرص الاستثمار والتنمية المحلية.

تعليقات الفيس بوك