في ظل تصاعد حالة الغضب الشعبي والانفلات الخدمي بمدينة المكلا، وجّه السياسي والإعلامي المعروف سعيد بكران انتقادات لاذعة لممارسات وصفها بـ"الخطايا" بحق حضرموت، في إشارة إلى قيام جهات نافذة بقطع طريق قاطرات وقود الكهرباء القادمة من بترومسيلة، ما تسبب في تعميق أزمة الانقطاعات الكهربائية في مدن ساحل حضرموت.

وقال بكران في تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقًا):

"التقطع لقواطر الوقود من بترومسيلة حتى لا تصل لمحطات الكهرباء، وإغراق مدن حضرموت في الظلام، لتندفع عناصر تقطع الطرقات وتنشر الفوضى في الشوارع مع الظلام، هو خطيئة بحق حضرموت."

وأضاف:

"هي أعمال فارغة المضمون، بل إن مفعولها عكسي ويسقط كل شعارات الدفاع عن حقوق حضرموت. من يغرق مدن حضرموت في الظلام ويدفع نحو الفوضى من أجل مكسب سياسي هزيل، لا يُؤتمن على حضرموت وعليه أن يراجع حساباته."

وأشار بكران إلى أن أي خلافات مع محافظ حضرموت لا تبرر إيذاء المواطنين أو التلاعب بحاجاتهم الأساسية، معتبرًا أن منع الوقود من الوصول إلى محطات الكهرباء "عيب كبير" لا يمكن تبريره بأي شكل.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مدينة المكلا احتجاجات واسعة ضد الانقطاعات الكهربائية وتدهور مستوى الخدمات وارتفاع الأسعار، في ظل اتهامات مباشرة تطال قيادات نافذة، أبرزها وكيل أول حضرموت عمرو بن حبريش، بالوقوف وراء تعطيل قاطرات الوقود وتغذية التوترات الأمنية والاجتماعية، بعد دعوته للتجنيد على أسس قبلية.

ويرى مراقبون أن الربط بين الأزمات الخدمية المفتعلة وبين الصراعات السياسية داخل المحافظة، ينذر بمخاطر كبيرة على النسيج الاجتماعي واستقرار حضرموت، خاصة مع تزايد الدعوات الشعبية إلى محاسبة المتورطين في تعطيل الحياة العامة.