تتعامل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مع مرضى الفشل الكلوي بمحافظة الجوف بـ"منطق الإبادة"، حيث تقوم بترك السكان دون أدنى حقوقهم الأساسية، لا سيما في القطاع الصحي الذي يشهد تدهورًا ممنهجًا.

وبهذا الشأن، أفادت مصادر محلية ان مليشيا الحوثي الإرهابية، قامت بحرمان المرضى بالفشل الكلوي من العلاج رغم وجود أجهزة غسيل الكلى التي وفرتها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أثناء تواجدها في المحافظة.

واكدت المصادر ان المليشيات الحوثية تتعامل مع سكان محافظة الجوف من منطلق أن "لا يوجد فيها من يستحق الحياة"، مما أدى إلى إقدام الجماعة على إخفاء أجهزة غسيل الكلى المتطورة في بعض المخازن المهجورة، موضحة بأن الحوثيين قاموا بتحويل مركز الغسيل الكلوي في المحافظة إلى قسم طوارئ لعلاج جرحى معاركهم، وحرموا مئات المرضى من الخدمة.

وأكدت المصادر أن أبناء المحافظة يعانون منذ خمس سنوات من عدم تشغيل هذه الأجهزة، مما اضطر مرضى الكلى إلى السفر إلى العاصمة المختطفة صنعاء لتلقي العلاج، وسط ظروف معيشية وصحية قاسية، وتكاليف باهظة لا يقدر عليها الكثيرون.

المصادر ذاتها، كشفت أيضا عن خروج الجهاز الوحيد للأشعة المقطعية في المحافظة عن الخدمة بسبب عطل بسيط يحتاج إلى استبدال قطعة غيار، إلا أن السلطات الحوثية تتغاضى عن إصلاحه، مما زاد من معاناة المرضى الذين يحتاجون إلى تشخيصات دقيقة لحالاتهم الصحية.

يذكر ان هذا الوضع الصحي الكارثي في محافظة الجوف، يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث يتم حرمانهم من أبسط الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، في وقت تُوجه الموارد لتمويل الحرب وتعزيز السيطرة العسكرية.