علّق معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا "معمر الإرياني" على الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة العربية عن اللحظات الأخيرة للرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، مساء السبت، موضحا بأنه جاء ليذكر العالم بجريمة اغتيال مروعة. 

جاء ذلك في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، حيث قال: " الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة العربية عن اللحظات الأخيرة للرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، تذكير بجريمة اغتيال مروعة، وشهادة حية ودامغة على وحشية المشروع الحوثي، وكشفاً صريحا لحقيقة هذه المليشيا التي لا عهد لها ولا ميثاق، ولا تملك من القيم شيئاً، سوى الغدر والخيانة والانقلاب على كل ما هو وطني".

وأضاف: "لقد برهن الفيلم مجدداً على أن مليشيا الحوثي ليست قوية كما تصور، لكنها نجحت في التسلل من بين شقوق الصف الجمهوري، واستثمرت تباينات القوى الوطنية، واستغلت هشاشة الموقف، وتشتت الأولويات، حتى وصلت إلى كل بيت يمني".

وتابع:" لذلك فإن الحوثي لم ينتصر بقوته بل بفرقتنا، ولا يمكن لأي طرف، مهما بلغ حجمه، أن يستعيد اليمن منفرداً، فالنصر لن يكون حليف فئة دون أخرى، بل سيكون ثمرة إدراكنا أن اليمن يتسع للجميع، وأن وحدة الصف الوطني هي السلاح الأقوى والأمضى في مواجهة هذا المشروع الكهنوتي الدخيل".

كما أشار الوزير الإرياني، إلى أنه في هذه اللحظة الفاصلة من تاريخنا، لم يعد هناك متسع لتصيد اخطاء بعضنا، أو اجترار الخلافات، فجميعنا عرضة للخطأ، لكن الزعيم علي عبدالله صالح في لحظة الحقيقة، اختار الوقوف في صف الجمهورية، انحاز للشعب وللكرامة، وواجه غدر الحوثي بشجاعة نادرة، لم يهرب ولم يساوم، بل سقط مقاتلاً في الميدان، فربح شرف الموقف، وختم حياته واقفاً، لا منكسراً.

وواصل: "لقد أيقظ الفيلم الوثائقي فينا ذاكرة الخيانة والغدر الحوثي، لكنه أيضاً أعاد بث روح المقاومة، فما زال فينا من الكرامة والعزيمة ما يكفي لاستعادة الدولة، متى ما توحدنا حول مشروع وطني جامع، لا يقصي أحداً ولا يبني على أنقاض أحد".

وفي السياق، أكد الوزير الإرياني، إن المعركة مع الحوثي ليست فقط عسكرية، بل هي معركة وعي، وذاكرة، وهوية، موضحا بأن الفيلم الوثائقي أضاء لنا لحظة مفصلية في تاريخنا الحديث، مشددًا على أنها لحظة تستوجب التوقف والتأمل، لنفهم أن لا نصر بدون مصالحة وطنية، ولا مستقبل إن ظللنا أسرى للماضي وخلافاته.

واختتم وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الإرياني تغريدته، قائلا: "لتكن رسالة هذا الوثائقي هي دعوة مفتوحة لكل يمني، اتحدوا وارتقوا على الجراح، وتعالوا على الخلافات، وامضوا نحو معركة استرداد الجمهورية، يدا بيد، قلبا واحدا، وراية واحدة".