أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن المحرّمي، أن النهوض بقطاع الطيران يمثل أولوية استراتيجية كونه شرياناً رئيسياً لدعم التنمية وتسهيل حركة المسافرين ونقل البضائع، مشدداً على ضرورة تمكين شركة الخطوط الجوية اليمنية من الالتزام بالمعايير الدولية عبر توفير الدعم الفني والمؤسسي اللازم.

جاءت تصريحات المحرّمي خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن ناصر محمود، والمدير التجاري للشركة محسن حيدرة، حيث جرى استعراض واقع الشركة والصعوبات التي تواجهها، إلى جانب الجهود المبذولة لتحسين أدائها وتطوير خدماتها في ظل التحديات التي تشهدها البلاد.

وخلال اللقاء، قدمت قيادة الشركة رؤية لتوسيع نشاطها وتعزيز قدرتها التنافسية في سوق الطيران، من خلال تطوير الخدمات التجارية، وتحسين تجربة العملاء، وبناء شراكات استراتيجية مع الجهات ذات العلاقة، بما يسهم في استعادة مكانة الخطوط الجوية اليمنية رغم الظروف الراهنة.

وأعربت إدارة الشركة عن التزامها بمواكبة التحديثات في جميع مكاتبها ووجهاتها الداخلية والخارجية، وتوسيع شبكة رحلاتها، إضافة إلى الاستثمار في تدريب وتأهيل كوادرها بما يتماشى مع متطلبات التطوير المستقبلي.

كما حملت قيادة الشركة مليشيات الحوثي الإرهابية مسؤولية التراجع الحاد الذي أصاب القطاع خلال السنوات الماضية، نتيجة استهدافها المتكرر للمطارات والملاحة الجوية، واختطافها للطائرات، واستخدامها القطاع لأغراض عسكرية تهدد سلامة الطيران وتخرق القوانين الدولية.

المحرّمي بدوره دعا إلى تعزيز التنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المختصة وتفعيل الشراكات الفنية، بهدف رفع كفاءة الشركة وضمان استمرار خدماتها بما يلبي احتياجات المواطنين.