رحّبت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الجمعة، بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عزم بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، معتبرة هذه الخطوة تطورًا مهمًا يعكس موقفًا شجاعًا تجاه تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وقالت الوزارة في بيان وصل "المشهد اليمني" نسخة منه، إن الجمهورية اليمنية تُثمّن هذه المبادرة التي تجسّد التزام فرنسا بدعم الشرعية الدولية وحقوق الإنسان، في وقت تتزايد فيه الحاجة لمواقف دولية مسؤولة تُعيد الاعتبار لمبدأ حل الدولتين.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تعبّر عن تنامي الوعي العالمي بحجم الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني منذ عقود، وتشكل محاولة جادة لكسر الجمود السياسي وإحياء الأمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وجددت اليمن موقفها الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، والتحرر من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

كما دعت وزارة الخارجية اليمنية المجتمع الدولي إلى البناء على هذه المبادرة، والعمل على تعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية نحو تسوية عادلة وشاملة تضمن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.

ومساء أمس الخميس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين رسميًا خلال بيان احتفالي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وأكد أن هذا القرار يهدف إلى دعم السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب في غزة.

وقال ماكرون: "الحاجة الملحة اليوم هي وقف الحرب في غزة وإنقاذ السكان المدنيين"، مشيرًا إلى أن السلام ما زال ممكنًا إذا توفرت الإرادة السياسية، مضيفًا أن الاعتراف بدولة فلسطين هو جزء من رؤية شاملة تتضمن نزع سلاح حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وتأمين قطاع غزة تمهيدًا لإعادة إعماره، إلى جانب بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة تعترف بإسرائيل وتساهم في استقرار المنطقة.