تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
يمنية في سن متقدمة تُحقق إنجازًا تعليميًا ملهمًا باجتيازها شهادة الثانوية العامة بنجاح
172 قراءة  |

أصبحت المسنة "رضية شمسان" أيقونة للإصرار والطموح في اليمن، بعد أن نجحت في اجتياز امتحانات الشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025، بنتيجة مشرفة بلغت

76.25%

، في إنجاز نادر يُعد مصدر إلهام لمئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وقد أتمت السيدة رضية شمسان، التي تجاوزت الخمسين من عمرها، رحلة دراسية حافلة بالتحديات، تمكنت خلالها من الموازنة بين مسؤولياتها الأسرية الكبيرة، وتربية أبنائها، ومتطلبات الدراسة، في ظل نقص في البنية التحتية التعليمية، وانقطاع الكهرباء، وصعوبات مادية ومعيشية تواجه معظم الأسر اليمنية.

وأعربت رضية، في تصريحات صحفية عقب إعلان النتائج، عن فرحتها البالغة بهذا الإنجاز، قائلة: "التعليم لا يعرف سنًا، وكنت أؤمن دائمًا أن العلم هو السبيل الوحيد للنهوض بالنفس، وبأولادي، وبمجتمعنا. لم يكن الطريق سهلاً، لكن الإرادة القوية تُحَقِّق المستحيل".

وأضافت: "أردت أن أكون قدوة لأبنائي، وأثبت لهم أن لا عذر أمام الطموح، مهما كانت الظروف. اليوم، أشعر أنني أستعيد شبابي بذكريات الدراسة، وأحلم بالاستمرار في التعليم، ربما أسعى للالتحاق بالجامعة إذا سنحت الفرصة".

الخبر سرعان ما انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر ناشطون وناشطات يمنيات عن فخرهم وسعادتهم بإنجاز السيدة رضية، معتبرين قصتها نموذجًا حيًا للمرأة اليمنية الصامدة، القادرة على التغلب على الصعوبات، وتحقيق أحلامها رغم الحرب، والفقر، والتقاليد التي قد تحد من فرص التعليم، خاصة للنساء في الفئات العمرية المتقدمة.

وكتب أحد المعلقين: "رضية شمسان تُثبت أن الإرادة الحقيقية تقهر كل المستحيلات. نجاحها ليس مجرد نتيجة امتحان، بل انتصار للإنسان على اليأس".

وأضافت ناشطة يمنية: "في ظل انهيار النظام التعليمي، تظهر امرأة تُكمل ثانويتها في سن متقدمة، وتنجح بتفوق! هذه قصة تستحق أن تُروى في المدارس، وتُدرّس كدرس في الصمود".

وتشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم اليمنية إلى تراجع حاد في نسب التحصيل التعليمي خلال السنوات الماضية، جراء الحرب المستمرة منذ 2015، وانهيار الاقتصاد، وانقطاع الرواتب، ونزوح المعلمين. وفي هذا السياق، يُعد نجاح رضية شمسان بمثابة بصيص أمل، ورسالة تحدٍ لكل من يشك في قدرة الإنسان اليمني على التمسك بالعلم، حتى في أحلك الظروف.

وتطالب منظمات تعليمية محلية ودولية بضرورة دعم مثل هذه القصص الملهمة، وتشجيع برامج محو الأمية للبالغين، وفتح أبواب التعليم للنساء والرجال في جميع الأعمار، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من تهميش تعليمي كبير.

وتجدر الإشارة إلى أن السيدة رضية شمسان بدأت رحلتها التعليمية من جديد بعد سنوات من انقطاعها عن الدراسة في شبابها، بسبب الظروف الأسرية، لتُكمل دراستها الثانوية عبر أحد مراكز محو الأمية وتعليم الكبار، التي تدعمها جهات محلية وجمعيات خيرية.

ويأمل متابعون أن تُشكل قصة رضية شمسان حافزًا لوضع سياسات تعليمية شاملة، تُراعي الفئات المهمشة، وتفتح المجال أمام كل من فاتته فرصة التعليم في وقتها، لإكمال مشواره الأكاديمي، لأن العلم، كما تقول رضية، "حق لكل إنسان، في كل سن، وفي كل زمان ومكان".

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

كشف إعلامي يمني عن سبب إستقواء بعض أعضاء مجلس القيادة الرئاسي


الحدث اليوم | 764 قراءة 

ورد الان.. اجتماع طارئ للمجلس الرئاسي اليمني بالرياض وهذه تفاصيله


جنوب العرب | 759 قراءة 

بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اليوم...


صوت العاصمة | 671 قراءة 

أفادت مصادر سياسية أن اجتماعات غير مباشرة تُعقد حاليًا بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي عبر السفير الس


كريتر سكاي | 598 قراءة 

نعى عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقو


نافذة اليمن | 524 قراءة 

عاد اللواء صالح المقالح، مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاربعاء إلى مزاولة مهامه في الع


موقع الأول | 515 قراءة 


نافذة اليمن | 464 قراءة 

عادت أصوات الرصاص شمالي العاصمة صنعاء، لتمزق الهدوء في مديرية أرحب، مع تجدد مواجهات قبلية دامية أسفر


العاصفة نيوز | 461 قراءة 

العاصفة نيوز/ خاص: شنّت إسرائيل، سلسلة غارات جوية مكثفة على ميناء الحديدة غربي اليمن، في خطوة تعتبر


الحدث اليوم | 346 قراءة 

حكومة صنعاء تدعو المواطنيين إلى هذا الأمر الهام خلال الساعات القادمة