قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "إن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني تواصل حملة اختطافات وإخفاء قسري واسعة في محافظة إب، طالت أكثر من 65 مواطناً منذ مايو الماضي، بينهم قيادات محلية، ومشايخ، ووجهاء اجتماعيون، ورجال دين، وأكاديميون، وأطباء، ومهندسون، ومحامون، وتربويون، في محاولة يائسة لكسر إرادة أبناء المحافظة وإخضاعهم بالقوة والإرهاب".

وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الحملة الهستيرية تعكس حالة الهلع والارتباك التي تعيشها مليشيا الحوثي في ظل تساقط الأذرع الإيرانية في المنطقة، وخوفها من أن تلقى مصير نظام بشار الأسد الذي تهاوى أمام إرادة الشعب السوري، وهو ما يؤكد إدراك المليشيا هشاشة مشروعها الظلامي والطائفي أمام إرادة اليمنيين الأحرار.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي توهم نفسها بأن الاعتقالات والقمع والتنكيل قادرة على كسر إرادة أبناء محافظة إب، متناسية أن هذه المحافظة التي أنجبت عقل ثورة سبتمبر وأيقونتها الثائر علي عبدالمغني، والشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، لم ولن تكون إلا مع الثورة والجمهورية، وستظل عصية على الكهنوت مهما بلغت التضحيات.

ودعا الإرياني مشايخ وعقال ووجهاء إب وكافة القيادات السياسية والحزبية والمدنية إلى عدم السماح للمليشيا الكهنوتية بالعبث بالمحافظة وجر أبنائها إلى المعتقلات..مؤكداً أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين والمتخاذلين عن القيام بمسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية في هذه اللحظة الفارقة.

كما دعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ مواقف واضحة لإدانة هذه الانتهاكات، والتحرك العاجل لوقفها، والشروع في تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ودعم الحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية وإنهاء معاناة الشعب اليمني الذي يرزح تحت وطأة هذه العصابة الإرهابية.

واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد، على أن إرادة أبناء إب واليمنيين الأحرار عموماً، أقوى من رصاص المليشيا وزنازينها ومعتقلاتها غير القانونية، وأن هذه العصابة الإرهابية لن تتمكن من إخماد صوت الحرية والجمهورية، وستظل محافظة إب شامخة، عصية، صامدة، في وجه مشروع الموت الإيراني وأدواته الإجرامية.