صنعاء (الجمهورية اليمنية)-

نظم آلاف الطلبة والأكاديميين اليمنيين، الأربعاء 24 يوليو 2025، مظاهرة حاشدة في جامعة صنعاء، تنديدا بسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وشارك في المظاهرة آلاف الطلاب والأكاديميين والموظفين، بتنظيم من رئاسة الجامعة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ 2014، والتي تعتبر أهم جامعات البلاد.

ورفع المشاركون في المظاهرة التي حملت شعار "ثابتون مع غزة.. صامدون في وجه العدوان الصهيوني (الإسرائيلي)"، لافتات تندد بسياسة التجويع الإسرائيلية في غزة.

وفي كلمة خلال المظاهرة ، قال محمد مفتاح، نائب رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) إن "الأمريكي هو من يجوع أبناء غزة والمسؤول أمام العالم والتاريخ".

وأضاف مفتاح: "نقول لأبناء غزة: أنتم من رفع رأس أمتنا، ونشعر بالخجل أمام تضحياتكم، ولكم منا التقدير والاحترام".

في السياق، قالت رئاسة جامعة صنعاء في بيان: "نؤكد وقوفنا مع أهلنا وإخوتنا في غزة وفلسطين بكل ما أوتينا من قوة، ولن نألو جهدا في نصرتهم ".

ودعا البيان "كل عربي وكل مسلم وحر في هذا العالم إلى التحرك والنزول إلى الشوارع والساحات، نصرة لغزة التي تتعرض للتجويع من قبل العدوان الإسرائيلي".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة "حماس" لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

واستفحلت المجاعة مؤخرا داخل القطاع، وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، فلسطينيين بالقطاع وقد بدت أجسادهم أشبه بهياكل عظمية جراء الجوع الشديد، فضلا عن إصابتهم بالغثيان والإعياء وفقدان الوعي.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات القطاع "سجلت 10 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأضافت في بيان أنه بهؤلاء الضحايا "يصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 111 حالة وفاة".

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.