أكدت الأجهزة الأمنية عن توصلها إلى معرفة هوية الشاب الذي عُثر على جثته صباح اليوم الثلاثاء في نقيل الشيم بمديرية قعطبة، شمال محافظة الضالع. وتبين أنه يدعى " ياسين عبدالمحسن حسين الحاج " ٢٠ عاماً، قرية بوسان، مديرية الحداء، محافظة ذمار.

وبحسب مصادر مقربة من أسرة الضحية، فإن الشاب ياسين كان في طريق عودته من العاصمة عدن بعد أن قصدها قبل أيام لاستخراج جواز سفر، حيث أنهى جميع الإجراءات القانونية وكان متجهاً إلى منزله، وأن أسرته كانت على تواصل معه حتى ما بعد منتصف الليلة التي يُرجح أنه توفي فيها ( يوم أمس الأول ).

وفيما أشارت المصادر إلى أن التحقيقات مع سائق الحافلة والركاب الذين كانوا برفقته قد تسهم في الكشف عن ملابسات الواقعة وتوضيح حقيقة ما حدث، قال مصدر أمني بشرطة الضالع أن الجهات المختصة تواصلت مع والد الضحية الذي حضر مع بعض أقاربه إلى موقع الحادث ومعاينة الجثة في ثلاجة الموتى بمستشفى النصر العام.

وأوضح المصدر أن المعاينة الأولية لم تظهر وجود أي آثار رصاص أو عنف جسدي، كما بينت الفحوصات الأولية خلو الجثة من الكسور أو الإصابات الظاهرة، فيما لا تزال نتائج الفحص الشرعي النهائي بانتظار تقرير لجنة الطب الشرعي القادمة من عدن.

وكانت الأجهزة الأمنية قد باشرت إجراءاتها فور تلقيها بلاغ العثور على الجثة، حيث انتقلت إلى الموقع وقامت بمعاينة الجثمان وفتحت تحقيقاً في الحادثة، قبل نقله إلى ثلاجة الموتى في مركز المحافظة، تمهيداً لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتعرف الرسمي على هويته.

وبحسب المعلومات الأولية، فقد كان الشاب ياسين يستقل حافلة ركاب قادمة من عدن قبل أن يترجل منها بالقرب من نقطة أمنية في المنطقة، ويعتقد أنه فعل ذلك لقضاء حاجته، إلا أنه لم يعد، رغم محاولات اللحاق به والبحث عنه.

وتشير الروايات إلى أن الحافلة انتظرته لما يقارب الساعتين قبل أن تواصل رحلتها إلى المحافظات الشمالية.

وقد تم العثور على جثته في اليوم التالي أسفل منحدر حاد، دون ظهور أي مؤشرات واضحة على تعرضه للاعتداء أو القتل.

من | فضل الجلال المريسي