فرضت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقوبات على شبكة قالت إنها مرتبطة بمليشيا الحوثي، متورطة في تهريب النفط والتهرب من العقوبات داخل اليمن، في خطوة جديدة تستهدف الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن العقوبات شملت فردين وخمسة كيانات تُعد من بين أبرز مستوردي المنتجات النفطية وغاسلي الأموال الذين يقدمون دعماً مباشراً للحوثيين، وفق وكالة رويترز.

وقال نائب وزير الخزانة الأميركي، مايكل فولكندر، إن “الحوثيين يتعاونون مع رجال أعمال انتهازيين لتحقيق أرباح هائلة من خلال استيراد المنتجات النفطية، وتمكين الجماعة من الوصول إلى النظام المالي الدولي”. وأضاف: “هذه الشبكات المشبوهة تمثل دعماً للآلة الإرهابية للحوثيين، وستواصل وزارة الخزانة استخدام جميع الأدوات المتاحة لتعطيل هذه المخططات”.

ومن بين الأسماء المستهدفة بالعقوبات، محمد السنيدر، الذي ذكرت الخزانة الأميركية أنه يدير شبكة من شركات النفط بين اليمن والإمارات العربية المتحدة، وكان أحد أبرز مستوردي النفط في اليمن.

كما تم إدراج ثلاث شركات مرتبطة بشبكته، وقالت الوزارة إن هذه الشركات نسقت تسليم منتجات نفطية إيرانية بقيمة تقترب من 12 مليون دولار إلى الحوثيين بالتعاون مع شركة مصنفة ضمن العقوبات الأميركية.

وفي منتصف يوليو الجاري، أعلنت واشنطن فرض عقوبات على أحمد دغسان طالع، أحد القيادات البارزة في ميليشيا الحوثي، إلى جانب شقيقه دغسان، لدورهما المباشر في إدارة عمليات تهريب النفط وتوليد عائدات مالية لصالح الجماعة.

وبحسب بيان الخزانة الأميركية، يدير علي دغسان شركة “أبوت للتجارة المحدودة” بالشراكة مع شقيقه، وتُستخدم هذه الشركة كواجهة لعمليات تسويق وتهريب النفط، ما يوفر للحوثيين مصادر مالية لدعم أنشطتهم.

وأضافت السفارة الأميركية أن الشقيقين أسسا عدة شركات بأسماء أفراد من عائلتهما، ما مكّنهما من توسيع عمليات غسل الأموال وتهريبها عبر قطاعات حيوية تشمل التجارة والاستيراد والتصدير.

كما شملت العقوبات الأميركية القيادي الحوثي زيد الوشلي، المسؤول عن إدارة الموانئ الواقعة تحت سيطرة الجماعة في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وأعلنت السفارة الأميركية لدى اليمن، في بيان مقتضب نشرته عبر منصة “إكس”، أن الوشلي يرأس شركة إدارة الموانئ الموالية للحوثيين، والتي تتحكم في الأنشطة البحرية بموانئ الحديدة والصليف الخاضعة للجماعة.

وأشارت السفارة إلى أن الوشلي يلعب دوراً رئيسياً في تنسيق عمليات شراء وتهريب الأسلحة لصالح الحوثيين، بما في ذلك مكونات ذات استخدام مزدوج تدخل في تصنيع الطائرات المسيّرة.

كما أكد البيان أن الوشلي يتعاون بشكل وثيق مع شبكات مشتريات حوثية، ويؤدي دوراً محورياً في التنسيق مع القيادات السياسية للجماعة لتعزيز موقفها التفاوضي أمام شركات الشحن الدولية.