وجّه الصحفي ياسر اليافعي انتقاداً حاداً في إدارة ملف الكهرباء بمدينة عدن، متسائلاً عن المصير الذي تؤول إليه المدينة في ظل انعدام التيار وارتفاع الأسعار “إلى مستويات خيالية”.

ونقل اليافعي تجربة تاجر يمتلك سوبر ماركت، حيث أكد التاجر أن الكهرباء لا تصله إلا أربع ساعات يومياً، ومع ذلك تصل فاتورته الشهرية إلى مليون ريال. وسخر التاجر من الوضع قائلاً: “تخيل لو كانت الكهرباء 24 ساعة، كم ستكون الفاتورة؟!”، مضيفاً: “وأنت عارف كيف القدرة الشرائية للناس اليوم، بالكاد يعيشون”.

وأشار اليافعي إلى أن التاجر اضطر إلى تركيب منظومة طاقة شمسية بتكلفة 35 ألف دولار، لضمان استمرارية عمل السوبر ماركت وحفظ المواد الغذائية، وهو ما يؤكد حجم المعاناة التي يكابدها القطاع الخاص والمواطنون.

ووصف اليافعي ما يحدث بـ”الاستنزاف غير الطبيعي” و”شيء لا يصدقه عقل”، نتيجة غياب الدولة والرؤية الواضحة. وتساءل عن مليارات الدولارات التي أُنفقت على منظومات الطاقة الشمسية، والمليارات الأخرى التي يدفعها أصحاب الفنادق والمستشفيات والمحلات على الوقود وقطع غيار المولدات، مؤكداً أن كل هذا يُستنزف من العملة الصعبة ويتحمل عبئه “المواطن الفقير، المنهك أساساً”.

وعزا اليافعي هذه الأوضاع المتردية إلى بناء “النظام من البداية على المحاصصة، والولاءات، وتوزيع المناصب لأبناء الشهداء أو المقربين، حتى وإن كانوا لا يفقهون شيئًا في إدارة الدولة”.

واختتم اليافعي بالقول إن كل يوم يمر “تتضاعف تعقيدات البلد، ويضيق معه أفق الوصول إلى حلول تخفف عن الناس مأساتهم”، معتبراً أن “الأمل بالله وحده” هو القادر على إخراج البلاد مما هي فيه.

الفاتورة

الكهرباء

عدن

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

الجوازات السعودية تُشدد: لا إصدار لجواز السفر دون بصمة حديثة وسجل نظيف