أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الفنان اللبناني فضل شاكر قرر تسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية، بعد أكثر من 13 عاماً من الملاحقة القضائية والعيش داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي البلاد.

ونقلت المصادر أن هذا القرار جاء في أعقاب ضغوط وتهديدات مباشرة تلقاها من جماعات داخل المخيم، وصلت إلى حدّ التهديد بالقتل والطرد، خصوصًا بعد استمرار شاكر في إصدار وتسجيل أغانٍ من داخل المخيم، وهو ما أثار حفيظة بعض الفصائل.

ووفق التقارير، من المنتظر أن يتوقف شاكر عن أي نشاط فني خلال الفترة المقبلة، حتى استكمال خروجه من المخيم وتسوية وضعه القانوني بشكل رسمي.

وكان الفنان قد أصدر سابقًا بيانًا أكد فيه براءته من التهم الموجهة إليه منذ أحداث عبرا في صيدا عام 2013، التي اتُّهم فيها بالمشاركة في مواجهات مسلحة ضد الجيش اللبناني. وقد صدر في وقت لاحق حكم غيابي ببراءته من تلك التهم.

وقال شاكر في بيانه: "أنا بريء، والقضاء صدَّق براءتي من الاقتتال ضد الجيش.. كل ما أطلبه هو أن يُنظر في قضيتي كقضية إنسانية لمواطن لبناني، بعيداً عن أي خلفية سياسية".

يُذكر أن فضل شاكر، الذي كان يُعد أحد أبرز الأصوات الغنائية في العالم العربي، قد انسحب من الساحة الفنية بعد الأزمة الأمنية في صيدا، قبل أن يحاول العودة تدريجياً من داخل المخيم عبر إصدار أغانٍ جديدة، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية.

ولم تصدر حتى اللحظة أي بيانات رسمية من الجهات القضائية اللبنانية بشأن الخطوة المرتقبة، وسط ترقب شعبي وإعلامي لمصير ملف فني وإنساني شغل الرأي العام اللبناني والعربي لسنوات.