طوّقت ميليشيا الحوثي، الإثنين، خيمة اعتصام أقامها سائقو شاحنات نقل مادة "النيس" في محافظة صنعاء، احتجاجًا على فرض جبايات مالية جديدة تحت مسمى "الخُمس"، والتي أقرتها الجماعة استنادًا إلى فتوى دينية خاصة بها.

وأفادت مصادر محلية بأن ثمان عربات عسكرية تابعة للميليشيا، تحمل مسلحين، حاصرت خيمة الاعتصام التي نُصبت من قِبل السائقين العاملين في قطاع النقل الثقيل ومطارح النيس، للمطالبة برفع الجبايات غير القانونية المفروضة عليهم، والتي تصل إلى 37,500 ريال على كل قاطرة، بواقع 750 ريالًا عن كل متر مكعب.

ويشارك في الاعتصام عدد من أبناء القبائل من مديريات بني حشيش، وبني الحارث، ونهم، الذين عبّروا عن رفضهم لما وصفوه بـ"الابتزاز المالي الممنهج"، الذي يُمارَس ضدهم من قبل نافذين في الجماعة، يقومون بإحكام السيطرة على مواقع العمل عبر أطقم مسلحة، وفرض إتاوات دون أي سند قانوني أو قرار رسمي صادر عن الجهات المعنية في الدولة.

وأكد المحتجون أن هذه الجبايات تُفرض رغم التزامهم بدفع الرسوم القانونية للجهات الرسمية، بما في ذلك المجلس المحلي، وهيئة الزكاة، ووزارة النفط والمعادن – فيما يتعلق برسم الركاز المرتبط بما يسمى بـ"الخُمس".

واتهم أبناء القبائل العناصر الحوثية باستخدام الأطقم العسكرية ليس لحمايتهم كما كان يُفترض، وإنما لفرض الجبايات بالقوة، ومنع حركة الشاحنات، والتضييق على السائقين حتى يتم الدفع مباشرة لهم.

وطالب المحتجون بإلغاء كافة الجبايات غير القانونية، ورفع النقاط المستحدثة، وسحب الأطقم العسكرية من مواقع العمل، وتعويض المتضررين من السائقين والمنتجين، مؤكدين ضرورة فرض رقابة رسمية على الأسعار ومنع أي احتكار يضر بالسوق المحلية والمستهلك.