تجاهلت مليشيا الحوثي الإرهابية، دعوة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للخروج في مظاهرات غاضبة، يوم الأحد، ضد سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة.

ولم تتفاعل المليشيات الحوثية مع الدعوة، التي أطلقتها "حماس"، وطالبت أنصارها بالخروج في فعاليات ما تسمى "ذكرى مقتل الإمام زيد"، متجاهلة دعوة المقاومة.

وأفادت وسائل إعلام حوثية، أن المئات احتشدوا في ميدان السبعين، يوم الأحد، "في مسيرة إحياء ذكرى مقتل الإمام زيد بن علي"، وهي إحدى الفعاليات الطائفية التي اعتادت مليشيا الحوثي على إحيائها منذ سنوات، إلى جانب ذكرى "عاشوراء-الغدير" وغيرها من الفعاليات.

واعتادت مليشيا الحوثي على الدعوة للخروج في مظاهرات كل جمعة، تقول إنها نصرة لغزة وإيران، واستجابة لدعوة زعيمها عبدالملك الحوثي، وتستخدم لذلك وسائل الإعلام وشركات الاتصالات، وتجبر آلاف المواطنين، خصوصًا موظفي القطاع الحكومي، على الحضور، لترديد شعارات التفويض لزعيمها.

وكانت حركة حماس، قد دعت إلى حراك عالمي يوم الأحد، ضد سياسة التجويع الممنهج التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والإبادة الجماعية المتواصلة.

وقالت في بيان السبت: "نداء للأمة والأحرار في العالم لحراك عالمي إنقاذا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الموت قصفاً وجوعاً وعطشاً، ليكن يوم (الأحد) والأيام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني وضد التجويع الممنهج في قطاع غزة".

وطالبت الحركة أحرار العالم بإطلاق "كل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، ورفع الصوت عاليا، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمالية والطلابية، تضامنا مع غزة وضد حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم".

وناشدت ليكون يوم الأحد وما يليه "أياما عالمية لفضح وإدانة جرائم الإبادة والتجويع الصهيونية ضد الأبرياء والمدنيين في غزة من الأطفال والنساء والمرضى".

وختمت قائلة: "لتتضافر كل الجهود عربيا وإسلاميا ودوليا، ولنكن صوتا واحدا تضامنا مع قطاع غزة وضد حرب الإبادة والتجويع لأكثر من مليوني فلسطيني".

وتوفي عشرات الأطفال في قطاع غزة بسبب سوء التغذية، ليصل إجمالي ضحايا المجاعة إلى نحو 700 شخص منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.