تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
مناشدة إنسانية مُلحة من أسرة ”الحسني” قبل ساعتين من تنفيذ حكم القصاص
108 قراءة  |

في مشهدٍ تختلط فيه دموع الحزن بأصوات الدعاء، وتمتزج فيه لحظات اليأس مع بصيص من الأمل، تقف أسرة الشاب

عبدالله سالم عبدالله الحسني

على أعتاب لحظة مصيرية لا تُحتمل — حيث بات تنفيذ حكم القصاص بحق ابنهم على بعد يومين فقط من تنفيذه.

وسط حالة من التوتر النفسي والانهيار العاطفي، أطلقت الأسرة نداءً إنسانيًا موجعًا، وجهته إلى والد المجني عليه

محمد أحمد صالح الجعيملاني

، وإلى عائلته الكريمة، تتوسل فيه العفو والرحمة في هذه اللحظات الحرجة التي تسبق تنفيذ الحكم. النداء، الذي صدر عن قلبٍ كسير وعائلة تعيش "أقسى ساعات الانتظار"، جاء حاملًا روحًا إيمانية عميقة، ترفع الراية البيضاء أمام شموخ القانون، وتستغيث بقيم الكرم، والشهامة، وسعة الصدر، التي تميز المجتمع اليمني منذ القدم.

وأكدت الأسرة، في بيان مؤثر، أنهم لا ينكلون عن احترام العدالة، ولا ينكرون حق أولياء الدم، لكنهم يطلبون "فرصة للحياة"، ويتوسلون بالله ثم بالبشر أن يُفتح "باب الرحمة"، وأن يُكتب لابنهم فرصة للتوبة، والعودة إلى رشده، والكفاح من جديد، بعد خطأ وقع فيه في لحظة ضعف قد يغفرها الله، بل وقد يغفرها الناس إن شاء الله.

وأشار البيان إلى حرمة الشهر الفضيل، شهر الرحمة والمغفرة، مستحضرين قول الله تعالى:

"وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"

(آل عمران: 134)، مذكرين بأن العفو في مثل هذه الحالات ليس تنازلاً عن الحق، بل هو صدقة جارية، وأجر عظيم عند الله، ووسيلة لتقريب القلوب، وبناء مجتمعٍ تقوم فيه العدالة على أساس الحكمة والرحمة.

وأضافت الأسرة: "نحن لا نملك سوى الدعاء، ولا نملك سوى أن نطرق أبواب القلوب قبل أبواب المحاكم. نتوسل بكم باسم الإنسانية، باسم الشهر الكريم، باسم الأمهات البواكي، والأطفال الذين فقدوا سندهم، أن تعفوا عن ابننا، فالحياة لا تُعاد، ولكن الأخطاء يمكن أن تُصلح".

وأكدت أن القرار الأخير بيد أولياء الدم، وأنهم يقدرون تمامًا مرارة الفقد التي يعيشها أهل المجني عليه، ويعيشون معهم الألم، لكنهم يأملون أن تكون رحمة الله أوسع من الغضب، وأن يكون العفو طريقًا للشفاء، لا للمزيد من الألم.

ووجهت الأسرة رسالة مباشرة إلى والد المجني عليه قائلة: "يا أبا محمد، إنك اليوم بين خيارين: أن تنتقم، أو أن تتفضل، وأن ترتقي. فتاج العفو لا يلبسه إلا العظماء، ومن كان في قلب الله، كان في قلب الناس".

وفي ختام المناشدة، دعت الأسرة الله أن يلين القلوب، ويُلهِم الجميع الصبر والحكمة، وأن يجعل هذا الموقف فرصة لتعزيز قيم الصفح والعفو في المجتمع، لا مجرد تطبيق للحد دون تأمّل في روح الشريعة.

ويقبع الشاب

عبدالله الحسني

حاليًا في أحد السجون، فيما تنتظر عائلته بقلق بالغ قرار أولياء الدم، الذي سيحدد مصيره خلال الساعات القادمة. كل عين دامعة، وكل قلب يخفق بالرجاء، ينتظر كلمة واحدة: "نعفو".

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
جهينة يمن | 1095 قراءة 

عاجل : الناطق الرسمي باسم القوات الجنوبية يفاجئ الجميع ويكشف حقيقة ماحصل بقاعدة العند"بيان"


حشد نت | 996 قراءة 

واشنطن ترد على طلب الحوثيين بوقف آلية التفتيش الأممية: "هل يخفون شحنة أسلحة جديدة؟!"


جهينة يمن | 814 قراءة 

عاجل : العليمي يغادر العاصمة عدن بشكل مفاجئ والرئاسة تصدر هذا البيان


عدن تايم | 744 قراءة 

بثت قناة عدن المستقلة نبأ عاجلا عن صدور قرارات عن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي بعد قليل.


عدن نيوز | 733 قراءة 

شهدت صنعاء دوي انفجارات قوية مساء اليوم، حيث أفاد مواطنون بسماع أصوات انفجارات متتالية في أجواء العا


جهينة يمن | 611 قراءة 

عبد الملك الحوثي يوجّه نداءً إلى المملكة العربية السعودية والأردن


العاصفة نيوز | 515 قراءة 

كشف مصدر عسكري خاص  عن وقوع انفجار في أحد مخازن السلاح داخل معسكر العند الاستراتيجي بمحافظة لحج، مسا


كريتر سكاي | 480 قراءة 

 كشف مواطنين في منطقة العند في لحج عن اسباب الانفجارات التي وقعت الان


عدن نيوز | 473 قراءة 

أعلنت مصادر دبلوماسية اليوم أن توقيع خارطة الطريق السعودية للسلام في اليمن قد تم تأجيله بشكل مفاجئ،


سما نيوز | 406 قراءة 

أكد مصدر عسكري في محافظة لحج، مساء الخميس، وقوع انفجار داخل أحد مخازن السلاح بقاعدة العند العسكرية،