تصاعدت حالة الغضب الشعبي في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، عقب تدهور خدمة الكهرباء، حيث أقدم مواطنون غاضبون على إغلاق الطرق ومنع مرور الشاحنات والقواطر، في خطوة احتجاجية على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.

وأكدت مصادر محلية إن محتجين من أبناء المدينة قطعوا حركة مرور الشاحنات بمختلف أنواعها منذ ساعات الصباح الأولى، في منطقة ديس المكلا وعلى امتداد الطريق الدولي، مؤكدين استمرار المنع حتى ساعات منتصف الليل.

وأكد المحتجون أن تحركهم جاء بعد تجاهل السلطات المحلية لأزمة الكهرباء التي تفاقمت بشكل غير مسبوق، مشيرين إلى أن التيار الكهربائي ينقطع لأكثر من 15 ساعة يوميًا، بالتزامن مع موجة حر شديدة تضرب المدينة.

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة تُظهر عشرات الشاحنات والقواطر متوقفة على جوانب الطرق الرئيسية في المكلا، وسط حالة من الاستياء الشعبي المتصاعد.

وفي السياق، أصدرت المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت بيانًا أكدت فيه أن أزمة الكهرباء الراهنة ناتجة عن توقف تمويل الوقود لمحطات التوليد، مشيرة إلى أن الكميات المتوقفة تشمل 290 ألف لتر من مادة المازوت التي كانت تُموّل من شركتي بترومسيلة ومأرب، بالإضافة إلى 50 ألف لتر من الديزل كانت تُوفَّر يوميًا بدعم من السلطة المحلية.

وأوضحت المؤسسة أن توقف الإمدادات يعود إلى عجز في سداد الكلفة المالية اللازمة، ما أدى إلى تراجع قدرات التوليد اليومية بنسبة 44%، وانعكس بشكل مباشر على عدد ساعات التشغيل وازدياد معاناة المواطنين.

وناشدت المؤسسة الجهات المجتمعية والنقاط القبلية التعاون والسماح بمرور شحنات الوقود وفق الآليات المتفق عليها، لضمان استمرار الخدمة والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الانقطاعات المتكررة