طالبت بالإفراج الفوري عنه .. نقابة المحاسبين اليمنيين تدين احتجاز محاسب قانوني كشف قضايا فساد

أدانت نقابة المحاسبين اليمنيين بشدة ما وصفته بـ"الاعتداء السافر والجريمة المنظمة" التي طالت أحد منتسبيها، المحاسب القانوني ياسر محمد عبد السلام الخليدي، على خلفية كشفه عن جريمة اختلاس وتهرّب ضريبي جسيمة في مدينة تعز، مطالبة بالإفراج الفوري عنه ومحاسبة المتورطين في احتجازه غير القانوني

.

وقالت النقابة في بيان رسمي إنها تتابع بقلق بالغ ما يتعرض له الخليدي من ظلم واحتجاز تعسفي، بعد أن جرى اختطافه واحتجازه لأكثر من شهرين دون عرضه على النيابة أو أي جهة قضائية، قبل أن يُنقل إلى السجن المركزي، في انتهاك صارخ للقانون ولحقوق الإنسان.

وأكد البيان أن "ما جرى لا يمثل قضية فردية، بل قضية مبدأ، عنوانها مواجهة الاستبداد ورفض العبث بسيادة القانون، ومحاسبة من تجرأ على كرامة المهنة وصوت الحق"، مشيرًا إلى أن استمرار احتجاز المحاسب الخليدي دون إجراءات قانونية وتنقله بين السجون يمثل تجاوزًا خطيرًا يهدد العدالة ويقوض دور مهنة المحاسبة في حماية المال العام والرقابة على الفساد.

وأعلنت النقابة تضامنها الكامل وغير المشروط مع ياسر الخليدي، مؤكدة أن ما تعرض له يعد "انتهاكًا جسيمًا للمهنة، وجريمة بحق كل محاسب نزيه يمارس عمله وفق أخلاقيات المهنة".

ودعت نقابة المحاسبين السلطات المحلية والقضائية في محافظة تعز إلى التدخل العاجل لإنصاف الخليدي وضمان حريته ومحاسبة الجناة واستعادة ممتلكاته المصادرة ووقف حملات الابتزاز والملاحقة التي يتعرض لها المحاسبون في أدائهم لمهامهم المهنية.

كما طالبت كافة النقابات المهنية والمنظمات الحقوقية والصحفيين والناشطين إلى التضامن مع القضية، ومساندة كل صوت حر يواجه الفساد.