شهدت محطات بيع الغاز في العاصمة المؤقتة عدن، امس الجمعة، عودة ازدحام الباصات من جديد، الأمر الذي أثار مخاوفهم من عودة أزمة نقص الغاز التي شهدتها المدينة في فترات سابقة.

وأكد مواطنون أن الطوابير أمام محطات البيع امتدت لمسافات طويلة، حيث توافدت الباصات والمركبات الصغيرة في محاولة للحصول على كميات من أسطوانات الغاز، في ظل ترقب واضح لتطورات الوضع في الأيام المقبلة.

وأرجع بعض السائقين والمواطنين سبب الازدحام إلى توقعات بحدوث نقص في المعروض من الغاز خلال الفترة القادمة، مشيرين إلى أن بعض المحطات بدأت فعليًا بتخفيض الكميات الموزعة، أو رفع أسعارها في السوق السوداء، مما دفع المواطنين للتسارع لشراء الكميات اللازمة احتياطًا.

وأعرب عدد من المواطنين عن قلقهم البالغ من تكرار أزمة الغاز التي شهدتها المدينة في الأشهر الماضية، والتي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار الأسطوانات وشح المعروض منها، ما سبب أزمة حقيقية في أوساط الأسر التي تعتمد على الغاز في الاستعمالات اليومية.

وطالبوا الجهات المعنية وشركات توزيع الغاز بضرورة التدخل العاجل لتطبيع الوضع، وزيادة الكميات الموزعة على المحطات، وتشديد الرقابة على السوق لمنع التلاعب بالأسعار ومنع الاحتكار.

من جانبها، لم تصدر أي جهة رسمية في عدن حتى اللحظة تصريحًا حول أسباب الازدحام أو الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمعالجة الوضع.

يذكر ان هذا التطور، يأتي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن عمومًا، وتزايد الضغوط على كاهل المواطنين في المدن المحررة، خصوصًا في مديريات عدن التي تشهد توترًا في سوق السلع الأساسية.