كشف الصحفي اليمني رضوان الهمداني، عن تفاصيل جديدة ومهمة حول عمليات تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية التي تُحاول جماعة الحوثيين إدخالها إلى مناطق سيطرتها عبر موانئ الحديدة، مؤكداً أن المقاومة الوطنية (المكونة من ألوية العمالقة والحرس الرئاسي والمقاومة التهامية) نجحت في ضبط ثلاث سفن تابعة للمليشيا خلال شهر واحد فقط قبالة السواحل الغربية.

وقال الهمداني في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ليست سفينة واحدة بل ثلاث تم ضبطهن قبالة سواحل الحديدة خلال شهر واحد، حيث أعلنت المقاومة الوطنية فقط عن سفينة الأسلحة التي تحمل 750 طناً من الذخائر والمعدات العسكرية، بينما ظلت السفينتان الأخريان غير معلن عنهما أو تم التحفظ على معلوماتهما".

وأشار إلى أن السفينة الثانية كانت تحمل شحنة أخطر من شحنة الأسلحة المعلنة، وهي عبارة عن معدات وأجهزة متقدمة خاصة باختراق الهواتف النقالة ومواقع التواصل الاجتماعي والتنصت، موضحاً أن هذه المعدات هي من صناعة أوروبية وأمريكية، مما يدل على أن المليشيا الحوثية تسعى لتعزيز قدراتها في مجال الاستخبارات والتجسس الإلكتروني.

وأضاف الهمداني أن السفينة الأولى من الثلاث ضبطت وهي تحمل كميات كبيرة من مواد تستخدم في تصنيع المتفجرات وأجزاء لأسلحة متطورة، دون أن يفصح عن طبيعة هذه الكميات بالتفصيل، مشيراً إلى أن المقاومة الوطنية اتخذت إجراءات صارمة بحق هذه الشحنات وتم التعامل معها بسرية عالية.

وتابع الصحفي في منشوره حديثه عن القدرات التصنيعية للحوثيين، حيث أكد أن ما يُعرف بـ"المنشآت العسكرية الحوثية" تنقسم إلى قسمين رئيسيين:

القسم الأول:

يتعلق بمعامل ومصانع تصنيع الذخائر والأسلحة الميدانية، مثل البنادق الآلية، والبندقية "البوزيك"، والمسدسات، والألغام بأنواعها، بالإضافة إلى معدات عسكرية أخرى تُستخدم في المعارك بشكل مباشر.

القسم الثاني:

يتعلق بعمليات التجميع، خاصة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة، حيث أكد أن الحوثيين لا يمتلكون القدرة الكاملة على تصنيع هذه الأنظمة، بل يكتفون بتجميعها من قطع مستوردة أو مُصنعة محلياً في بعض أجزائها فقط، مثل الحواف والهياكل الخارجية، بينما تبقى الأجزاء الحساسة والمكونات الإلكترونية الدقيقة مُستوردة.

واختتم الهمداني منشوره بدعوة إلى عدم الاستهانة بالعدو، قائلاً:"أقول لكم: لا تستخفوا بعدوكم أبداً، حتى لو كان يحمل عصا".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين قوات المقاومة الوطنية والمليشيا الحوثية على الجبهات الغربية، وسط تأكيدات بأن جهود ضبط عمليات التهريب تُعد عاملاً محوريًا في تغيير موازين القوى على الأرض، وحرمان المليشيا من تعزيز قدراتها العسكرية والتجسسية.