لا يزال مصير رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية، العميد محمد عمر اليميني، مجهولًا بعد مضي قرابة شهرين على نقله إلى المملكة العربية السعودية، عقب اعتقاله من مقر إقامته في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، أواخر مارس الماضي.

ونقل موقع "يمن شباب نت"  عن أسرة العميد اليميني إنها تلقت اتصالًا هاتفيًا منه فور وصوله إلى الأراضي السعودية، طمأنهم خلاله على وضعه، غير أن التواصل معه انقطع منذ ذلك الحين، دون توضيحات من أي جهة رسمية، ما أثار قلق الأسرة ومخاوفها بشأن مصيره.

وأكدت الأسرة أن لجنة التحقيق اليمنية، وكذلك الجانب السعودي، أبلغوهم ببراءة العميد اليميني من التهم المنسوبة إليه، مشيرين إلى أن القضية كانت مدفوعة بخلفيات "تصفية حسابات ومكايدات سياسية"، بحسب وصفهم.

وفي سياق متصل، دعت قيادات عسكرية وأمنية، إلى جانب وجهاء من قبيلة اليميني، إلى عقد لقاء موسع يوم غدٍ السبت في منطقة الديسة بمديرية الشحر، لمناقشة ما تعرض له العميد من "تجاوزات وظلم"، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه، أو إحالته إلى القضاء في حال ثبوت أي تهم رسمية ضده.

وكانت قوات عسكرية قد اعتقلت العميد محمد اليميني من مقر سكنه داخل المنطقة العسكرية الثانية في 27 مارس الماضي، دون توجيه اتهامات علنية. وبعد نحو ثلاثة أسابيع من الاحتجاز، جرى نقله في 17 أبريل إلى السعودية على متن طائرة خاصة من مطار الريان الدولي، برفقة لجنة من وزارة الدفاع اليمنية، وبحضور ممثلين عن قبيلته الذين أُبلغوا حينها بأن نقله يأتي في إطار "لقاء القيادة السياسية وردّ الاعتبار".

وتطالب الأسرة ووجهاء القبيلة الجهات المعنية في الحكومة اليمنية والتحالف العربي بكشف مصير العميد اليميني وتوضيح موقفه القانوني، وسط تصاعد الدعوات الحقوقية المطالبة بضمان سلامته واحترام الإجراءات القانونية في التعامل مع قضيته.