أفادت مصادر محلية متطابقة أن الطفل

بدر حسين عيدان

، أحد أبناء قرية القصبة التابعة لمديرية المتون بمحافظة الجوف، لقي حتفه إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل أحد المشرفين الحوثيين، في جريمة هزت أوساط السكان المحليين وسط حالة من الغضب والاستياء.

وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي

عبدالله

، الملقب محليًا بـ"المشرف"، طلب من الطفل بدر إحضار ماء له، إلا أن الطفل رفض الطلب، ما أدى إلى تطور الحادثة إلى اعتداء مباشر، حيث قام المشرف الحوثي بإطلاق ثلاث طلقات نارية على الطفل، ما أدى إلى وفاته في الحال.

وأكد شهود عيان أن الجريمة وقعت في مكان عام، وأن الطفل لم يكن يحمل أي سلاح أو يشكل تهديدًا مباشرًا، وهو ما يُصنف الجريمة ضمن إطار القتل العمد والجريمة البشعة التي تضاف إلى سجل مليشيا الحوثي من الانتهاكات بحق المدنيين، خصوصًا الأطفال.

وأبدى أهالي الطفل الشاب

رفضهم استلام جثة ابنهم من المستشفى

، وشددوا في الوقت ذاته على

ضرورة تنفيذ القصاص العادل من الجاني فورًا دون تأخير أو مماطلة

، مشيرين إلى أن الدماء لا تُمحى إلا بالقصاص، ومؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حق ابنهم مهما كانت الظروف.

وتشهد مديرية المتون توترًا أمنيًا واسعًا في أوساط السكان، نتيجة التصرفات التعسفية التي تمارسها عناصر المليشيا الحوثية بحق المدنيين، وهو ما ينذر بتفاقم الوضع وتحوله إلى صراعات محلية قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة.

وتطالب القيادات الاجتماعية والقبلية في الجوف، الجهات المعنية بضرورة التصدي لمظاهر الانفلات الأمني، وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم البشعة، وتطبيق القانون بكل حزم وحسم، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد السلم الأهلي وتكشف عن وحشية المليشيات الحوثية في تعاملها مع المدنيين.