الدكتور/ الخضر محمد الجعري

تشكلت مجموعة لاهاي بتاريخ ٣١ يناير ٢٠٢٥م بعد قرار المحكمة الجنائية باعتبار نتنياهو رئيس الكيان الصهيوني مجرم حرب،

وقد تشكلت من ٩ دول وليس فيها ولا حتى دولة عربية واحدة .. والدول هي:جنوب أفريقيا ، ماليزيا كولومبيا ، بوليفيا كوبا،هندوراس

،ناميبيا، السنغال وجزر بليز وترفض هذه الدول الصمت أمام جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة وتدعي إلى عزل الكيان الصهيوني عالميا وإعادة الاعتبار للقانون الدولي ..عبر إتخاذ إجراءات عملية والانتقال من الأقوال إلى الافعال كما قال الرئيس الكولومبي العظيم غوستافو بيترو.

أنبرت وتصدت هذه الدول وأتخذت موقفا إنسانيا وأخلاقيا في ظل صمت لا أخلاقي ولا إنساني من قبل الحكام العرب المتربعون على رأس أنظمة مروضة من قبل الكيان الصهيوني منذ عقود، فلم يثرها فظاعة الجرائم ولا المجازر اليومية للاطفال والنساء والعجز ة على مدى عامين ولم يحركوا ساكنا، بينما تحركت هذه الدول التسع التي لاتربطها لغه ولا دين بشعب غزة وخرقت جدار الصمت وتدعو إلى مقاطعة عسكريه وسياسية واقتصادية ودبلوماسيه، وكانت كولومبيا أول دوله تقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني نصرة لشعب فلسطين.

ولم يكتف الحكام العرب بصمت مزري على الإبادة في غزة بل صمتوا على قصف العواصم العربية وآخرها قصف دمشق دون أن تصدر حتى أي دولة ولو حتى بيان شجب او أستنكار لهذه الغطرسة والعربدة الصهيونية ..

أصمتوا ياحكام الغفلة فإن مجموعة لاهاي ستمضي بكم أو بدونكم لأنها دول تملك قرارها ولا يقرر نيابة عنها أو أن قرارها في عواصم غيرها..فالشعوب لن تصمت إلى الأبد بل ستكتب تاريخها يوما بدماء أحرارها.