نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، امس الأربعاء، حملة عسكرية واسعة استهدفت أراضي وممتلكات أهالي منطقة محضة الخرشة بذريعة توسعة ما تسمى بـ"ساحة الرسول الأعظم".

وتأتي هذه الحملة الحوثية تواصلا لانتهاكات الجماعة الإرهابية الممنهجة ضد المواطنين في محافظة صعدة، وبعد قرابة عام من استيلاء المليشيات على أكثر من 100 ألف لبنة في منطقة غُلفَقان، بذات الذريعة، وسط حالة من الغضب والسخط الشعبي.

وبحسب مصادر محلية، فإن المليشيات الحوثية وسّعت الساحة من 30 إلى 40 مترًا، مستخدمة الجرافات لهدم مبانٍ سكنية، ودكاكين، وأحواش تعود ملكيتها لمواطنين من أبناء الخرشة، واعتقلت كل من حاول الاعتراض على هذه الجريمة. 

وأوضحت المصادر بأن الأهالي أكدوا أن هذه الاعتداءات تتم بحماية قوة عسكرية تابعة للمليشيات الحوثية، تم الدفع بها لتأمين عمليات الجرف والهدم القسري، في ظل صمت تام من قبل الجهات القضائية، وتجاهل متعمد لكل المناشدات التي أطلقها المواطنون في وقت سابق.

هذا وقد أكد الأهالي أن المليشيات الحوثية تستعد لمواصلة عمليات الهدم اليوم الخميس، ما يُنذر بتصعيد جديد وخطير في مسلسل السطو والانتهاك لحقوق السكان في صعدة.

يذكر ان وجهات قبلية ومجتمعية، أدانت ما يتعرض له أهالي الخرشة من ظلم ممنهج ومتواصل منذ سنوات، حيث تم مصادرة محجرهم من قِبل المليشيات الحوثية، والزج بعدد من المواطنين في السجون لمجرد مطالبتهم السلمية باستعادة ممتلكاتهم، كما وُجّهت اعتصاماتهم السلمية بالقمع والتنكيل، في مشهد يعكس تعنّت المليشيا الإرهابية وإصرارها على الاستحواذ بالقوة على الأراضي العامة والخاصة.