يمن إيكو|أخبار:

أعلنت شركة الطيران البريطانية منخفضة التكلفة “إيزي جيت” تمديد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية موسم الشتاء لعام 2026، في خطوة تعكس تنامي المخاوف الأمنية لدى شركات الطيران الأجنبية في ظل استمرار الهجمات اليمنية على مطار بن غوريون.

ويمثل هذا التمديد أطول فترة إلغاء من قبل شركة طيران غربية منذ دخول صنعاء على خط المواجهة العسكرية المباشرة مع إسرائيل إسناداً لغزة التي تواجه حرب إبادة جماعية إسرائيلية. وكانت “إيزي جيت” قد أوقفت رحلاتها إلى الكيان منذ بدء استهداف الصواريخ اليمنية مطار بن غوريون، لكنها دأبت على تمديد الإلغاء بدون استئناف فعلي للرحلات، ما يشير إلى انعدام الثقة في استقرار الأوضاع الأمنية.

ويأتي هذا القرار بعد أن تسبب صاروخ أطلقته القوات المسلحة اليمنية في إصابة محيط مطار بن غوريون، ما أجبر “إيزي جيت” على إرجاء خطتها السابقة لاستئناف الرحلات في يونيو، ثم تأجيلها مجددًا إلى يوليو، فإلى أكتوبر، قبل أن تعلن التمديد حتى عام 2026.

وفي خطوة مماثلة، أعلنت شركة طيران كندا تأجيل استئناف رحلاتها المباشرة إلى إسرائيل من سبتمبر إلى أكتوبر 2025، معللة القرار بـ”استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي”، ويشار إلى أن طيران كندا هي الشركة الوحيدة التي تربط إسرائيل مع كندا بشكل مباشر.

وكانت شركات أخرى مثل “يونايتد إيرلاينز”، و”ويز إير”، و”لوفتهانزا” أعادت بعض رحلاتها بشكل جزئي، بينما لا تزال شركات أوروبية كبرى تراقب الوضع بحذر. وتبقى شركات الطيران الإسرائيلية، مثل “إل عال” و”أركيا”، المشغّلين الحصريين لعدد من الخطوط الجوية ذات الطلب المرتفع، وسط غياب شبه كامل للمنافس الأجنبي.

يُشار إلى أن صنعاء كانت قد أعلنت أن مطار بن غوريون بات “ضمن بنك الأهداف المباشرة”، ما وضع قطاع الطيران في إسرائيل تحت تهديد دائم، وأجبر الشركات الأجنبية على مراجعة حساباتها الأمنية والتجارية.