في ظل الانهيار المتسارع للعملة الوطنية وتزايد الضغوط الاقتصادية والخدمية، دقّ رئيس المجلس الأعلى

للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية

، أحمد عبيد بن دغر، ناقوس الخطر، مؤكدًا أن البلاد تقف أمام مرحلة "بالغة الخطورة" تستدعي تضافر الجهود الوطنية والدولية قبل فوات الأوان.

جاء ذلك خلال لقاء جمع قيادة التكتل الوطني، يوم الأربعاء، مع القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، جوناثان بيشيا، لبحث المستجدات السياسية والعسكرية، وفي مقدمتها تصاعد التهديدات الحوثية وانعكاساتها على أمن اليمن والمنطقة.

وقال بن دغر إن التكتل الوطني لا يراهن على المواقف الخطابية، بل يتحرك سياسياً ككتلة وازنة لإعادة الاعتبار للدولة اليمنية ومؤسساتها، والتصدي لمحاولات فرض واقع انقلابي بقوة السلاح، في إشارة إلى سياسات جماعة الحوثي.

وأضاف أن المشهد الاقتصادي بات يتطلب تحركًا يتجاوز الخطابات، وأن استمرار الانهيار الحالي يهدد بانفجار اجتماعي وشيك إذا لم تتم إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وتوفير حلول عاجلة للملف المالي والخدمي.

من جانبه، أكد المسؤول الأمريكي حرص بلاده على دعم المسار السياسي واستعادة الاستقرار، مشيدًا بما وصفه بـ"نضج الخطاب السياسي للتكتل الوطني" وقدرته على توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة الانقلاب الحوثي.

اللقاء ناقش أيضًا ملفات تتعلق بتعزيز التنسيق بين التكتل والبعثة الأمريكية، خصوصًا في الجوانب المرتبطة بدعم الاستقرار في المناطق المحررة، وتطوير آليات التنسيق السياسي خلال المرحلة المقبلة، بما يشمل بناء موقف وطني أكثر تماسكًا في مواجهة الانقسام القائم.

ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس تشهده البلاد، حيث تستمر جماعة الحوثي في التصعيد العسكري والاقتصادي، بالتوازي مع تراجع الثقة الشعبية في قدرة الحكومة على احتواء الأزمات المتلاحقة، وسط غياب حلول ملموسة.