تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
بريطانيا تُجلي آلاف الأفغان سرًّا بعد تسريب كارثي لبياناتهم
125 قراءة  |

بعد أكثر من ثلاث سنوات من وقوعه بصمت، كُشف مؤخرًا عن أحد أخطر التسريبات في تاريخ الحكومة البريطانية، تمثل في خطأ ارتكبه أحد موظفي وزارة الدفاع، أدى إلى تسريب بيانات حساسة لآلاف المواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع القوات البريطانية خلال وجودها في أفغانستان، ما تسبب في تهديد مباشر لحياتهم وحياة عائلاتهم.

ورغم أن الحكومة البريطانية بدأت بالفعل منذ أبريل 2024 في نقل بعض هؤلاء الأشخاص إلى المملكة المتحدة، فإن الكشف عن التسريب لم يحدث إلا مؤخرًا، بعد رفع أمر قضائي فائق السرية كان يحظر حتى الإشارة إلى وجود القضية، ما أثار موجة من التساؤلات حول شفافية الحكومة ومسؤوليتها الأخلاقية.

التسريب، الذي شمل أسماء وتفاصيل اتصال بآلاف الأشخاص، بينهم عناصر من القوات الخاصة الأفغانية، جاء في وقت كانت فيه طالبان تعيد فرض سيطرتها على البلاد منذ صيف 2021. وكان المتعاونون مع القوات الغربية، خصوصًا القوات الخاصة البريطانية (SF)، في مقدمة المستهدفين من قبل الحركة.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 600 جندي سابق في الحكومة الأفغانية، وما يُقارب 1,800 فرد من عائلاتهم، لا يزالون داخل البلاد، ويعيشون تحت تهديد دائم، وسط بطء شديد في استكمال عمليات الإجلاء البريطانية.

ورغم حساسية القضية، إلا أن الحكومة أقرت أن التسريب لم يكن نتيجة هجوم إلكتروني أو عمل خارجي، بل مجرد خطأ ارتكبه موظف واحد، في واقعة أعادت للأذهان تسريبات ويكيليكس وإدوارد سنودن، وسط تساؤلات متجددة حول هشاشة أنظمة حماية البيانات داخل المؤسسات الحكومية البريطانية.

الحكومة البريطانية لجأت، فور اكتشاف التسريب، إلى إصدار أمر قضائي بالغ التقييد (Super Injunction)، يمنع نشر أي تفاصيل عن القضية، أو حتى الإشارة إلى وجود أمر المنع نفسه. وقد تم رفع هذا الإجراء مؤخراً بعد مراجعة قضائية مستقلة.

ورغم تبرير القرار حينها بأنه لحماية حياة الأفراد المتضررين، فإن الأصوات تتعالى الآن للتشكيك في دوافع الحكومة المحافظة التي كانت تقود البلاد وقتها، معتبرة أن الأمر ربما استُخدم أيضًا لأغراض سياسية ودرء الإحراج.

وقد أشار القاضي في المحكمة العليا، السيد القاضي تشامبرلين، إلى أن "الأثر الفعلي لهذا الإجراء كان تعطيل الآليات الطبيعية للمساءلة التي تقوم عليها الأنظمة الديمقراطية"، وهو ما يعكس خطورة اللجوء المفرط إلى السرية في قضايا تمس الأمن وحقوق الإنسان.

التسريب شكّل صدمة لمئات من الأفغان الذين خاطروا بحياتهم خدمةً لبريطانيا، وأثار تساؤلات وجودية حول مصداقية الوعود الغربية تجاه المتعاونين المحليين في مناطق الصراع. وقد عبّر كثيرون عن خشيتهم من أن تُستخدم هذه الحادثة في المستقبل كدليل على هشاشة الحماية التي توفرها الدول الحليفة.

ومع عودة النقاش إلى الواجهة، يُطرح سؤال جوهري: هل ستتمكن الحكومة البريطانية من إصلاح الضرر، واستعادة الثقة، وضمان عدم تكرار مثل هذا "الخطأ القاتل"؟

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
المشهد اليمني | 613 قراءة 

توفي يوم الخميس النائب في البرلمان اليمني الشيخ زيد محمد أبوعلي، عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر ا


المشهد اليمني | 474 قراءة 

في تطور لافت يعكس تصعيداً أمنياً ملحوظاً في المشهد الداخلي بمحافظة حضرموت، كشفت مصادر محلية خاصة


جهينة يمن | 471 قراءة 

عاجل : أول رد ايراني على شحنة الاسلحة المضبوطة قبالة السواحل اليمنية "شاهد"


نيوز لاين | 320 قراءة 

الوزير الزنداني والمفاجأة الصينية للشعب اليمني


صوت العاصمة | 320 قراءة 

اصدرت قوات درع الوطن بيانا جاء فيه: بيان نفي وتوضيح... تنفي قوات درع الوطن في محافظة #المهرة ما تم ت


نيوز لاين | 297 قراءة 

قرار جمهوري جديد في اليمن: تعيين شخصية بارزة في منصب مفصلي


صوت العاصمة | 295 قراءة 

توفي يوم امس الخميس النائب في البرلمان اليمني الشيخ زيد محمد أبوعلي، عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر


المشهد اليمني | 270 قراءة 

أثارت واقعة غريبة من نوعها دهشة واستغراب السلطات الأمنية والمجتمع المحلي في محافظة إب، وذلك بعد ض


يمن إيكو | 261 قراءة 

The post ما وراء الانزعاج الدولي والأممي من تدابير صنعاء بشأن معالجة الأوراق النقدية التالفة؟ appear


يني يمن | 236 قراءة 

الشادور الإيراني يُشعل الغضب في صنعاء ومليشيات الحوثي تفرضه على الطالبات بالقوة.. فما هو؟