أدانت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الجريمة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي أودت بحياة عدد من الأطفال الأبرياء في منطقة جبل الحبيل أسفل العرسوم، مديرية التعزية، شمال محافظة تعز، مساء الجمعة 11 يوليو/تموز 2025، جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب.

وقالت الوزارة، في بيان لها ، أن الانفجار أسفر عن استشهاد الأطفال: أسامة أبو بكر أحمد علي (12 عاماً)، مبارك ياسر علي الشرعبي (14 عاماً)، بشير أكرم محمد الفضلي (13 عاماً)، أنس جواد محمد صالح (14 عاماً)، وأحمد علي مقبل العتمي (12 عاماً)، فيما أُصيب آخرون بجروح خطيرة.

وأشارت الوزارة إلى أن التقارير الأولية والمصادر الميدانية أكدت أن الأطفال كانوا يلهون في محيط أحد الأعراس، حين انفجر بهم مقذوف أرضي من مخلفات المليشيا الحوثية، في مشهد مأساوي يعكس حجم الخطر المتبقي من أدوات الحرب الحوثية حتى بعد توقف المعارك.

وأكدت الوزارة أن هذه الجريمة تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، والمواثيق المتعلقة بحماية المدنيين، لا سيما الأطفال، من آثار النزاعات المسلحة، محملة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة وما ترتب عليها من ضحايا وأضرار نفسية واجتماعية جسيمة.

وطالبت الوزارة، في بيانها، الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمبعوث الأممي إلى اليمن، بإدانة الجريمة بشكل واضح وصريح، وإدراجها ضمن قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال التي ترتكبها المليشيا الحوثية.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف استخدام الألغام والذخائر المتفجرة من قبل المليشيا، وتكثيف الجهود لتطهير المناطق السكنية المتضررة منها.