يمن إيكو|أخبار:

اعتبرت نقابة الصرافين الجنوبيين تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز 2800 ريال، في مناطق الحكومة اليمنية، مؤشراً صريحاً على “الفشل الذريع لإدارة البنك المركزي في عدن وقطاع الرقابة على البنوك في ضبط السوق وحماية العملة الوطنية”.

وأشارت النقابة، في بيان منشور على حسابها بـ “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”، إلى أن استمرار هذا الانهيار المتسارع للعملة الوطنية، “يقابله صمت وعجز كاملان من محافظ البنك المركزي وقطاع الرقابة، ما يفاقم معاناة المواطنين ويهدد بتداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة”.

وأدانت النقابة بشدة تقاعس البنك المركزي بعدن وقطاع الرقابة على البنوك عن القيام بمهامهم القانونية في وقف الانهيار وضبط السياسات النقدية، محملة البنك المسؤولية الكاملة عن استمرار التدهور في سعر الصرف.

وطالبت محافظ البنك المركزي بعدن وقطاع الرقابة على البنوك بـ”تحرك فوري لاتخاذ الإجراءات العاجلة الكفيلة بوقف هذا الانهيار، بما في ذلك إصلاح السياسات النقدية والرقابية، وإعادة الثقة بالقطاع المصرفي”.

وحذرت النقابة من الاستمرار في هذا النهج “الصامت والعاجز”، مؤكدة أنه “يكرّس الفوضى ويضاعف من الغضب الشعبي، ويضع الجميع أمام استحقاقات قاسية، قد تخرج عن السيطرة.

وشددت النقابة على “أن بقاء القيادات المالية بدون اتخاذ إجراءات حقيقية بات أمراً مرفوضاً، وتدعوهم صراحة إلى تقديم استقالاتهم والرحيل فوراً في حال عدم القدرة على تصحيح المسار وإنقاذ الوضع الاقتصادي”، حسب البيان.

كما طالبت الجهات الرقابية والقضائية “بفتح تحقيق ومساءلة شاملة للمسؤولين عن هذه السياسات التي أوصلت العملة والاقتصاد إلى هذا المستوى المتدهور، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في الإضرار بالاقتصاد الوطني”.

وفي ختام بيانها، أكدت النقابة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار هذه الكارثة الاقتصادية، داعية جميع الصرافين والمواطنين والجهات ذات العلاقة إلى “التكاتف والضغط من أجل إصلاح حقيقي يضمن استقرار السوق وحماية مصالح الناس”.

يشار إلى أن العملة المحلية واصلت انهيارها أمام العملات الأجنبية، حيث أفادت مصادر مصرفية لموقع “يمن إيكو” أن سعر شراء الدولار الأمريكي سجل في تعاملات اليوم الثلاثاء، 2861 ريالاً، فيما بلغ سعر شراء الريال السعودي 750 ريالاً يمنياً في مناطق الحكومة اليمنية.