أصدر البنك المركزي اليمني في صنعاء، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، بيانًا، عصر اليوم الثلاثاء، أعلن فيه، بحسب تعبيره، عن طرح إصدار جديد من الورقة النقدية بفئة 200 ريال اعتبارًا من غد الأربعاء 16 يوليو 2025، واصفًا الخطوة بأنها جزء من خطة لترميم النظام النقدي.

زعم البنك، كما ورد في بيانه، أن هذا الإصدار يهدف إلى تعزيز القوة الشرائية للعملة الوطنية وتسهيل المعاملات اليومية للمواطنين، مشيرًا إلى أنه سيُستخدم إلى جانب الفئات المعدنية الأخيرة لاستبدال الأوراق التالفة دون إضافة كتلة نقدية أو التأثير على أسعار الصرف. وأكد، وفق تعبيره، أن الورقة صُممت وطبعت وفق أعلى المعايير العالمية، متضمنة مزايا أمنية متعددة المستويات.

اتهامات للخصوم وتأجيل الإصدار

اتهم البنك، كما زعم، النظام الدولي بشن "حرب عدوانية ظالمة" بقيادة الولايات المتحدة عبر أدوات إقليمية ومحلية، مدعيًا أن ذلك أثر على العملة الوطنية. وأوضح أن الإصدار، رغم جاهزيته منذ فترة، طُوّق تأجيله كفرصة لتنفيذ استحقاقات السلام وفق خارطة طريق يتهم النظام السعودي بالمماطلة في تنفيذها، مشيرًا إلى تفاقم معاناة المواطنين.

خطط مستقبلية وشكر للشعب

أفاد البنك، بحسب بيانه، أنه سيدرس خلال الستة أشهر القادمة إمكانية إصدار فئات أقل من 50 ريالًا، معتبرًا أن ثبات وصمود الشعب كان العامل الرئيسي في نجاح خططه. وأعرب، وفق تعبيره، عن شكره لثقة المواطنين، مؤكدًا أنها ستظل دافعًا لاستمرار خدمة واقتصادهم الوطني.

والسبت الماضي، أصدر البنك المركزي في صنعاء، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً في خطوة إضافية في سياق الإجراءات الاقتصادية المثيرة للجدل التي اتخذتها الجماعة منذ سيطرتها على العاصمة في 2014.