هدد بوقف إمدادات النفط إلى العاصمة.. حلف قبائل حضرموت يصدر بيانا هاما ويتهم القيادة بالفشل

وكالة المخا الإخبارية 

حذر حلف قبائل حضرموت من تداعيات التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي يشهده اليمن، محملًا القيادة العليا في البلاد مسؤولية الفشل في إدارة الدولة، وما ترتب على ذلك من انهيار للعملة الوطنية وتفاقم معاناة المواطنين في مختلف الجوانب الحياتية، لا سيما في محافظة حضرموت الغنية بالموارد والثروات.

وقال الحلف في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن الوضع الحالي ينذر بـ"كارثة شاملة" نتيجة ما وصفه بـ"الانتشار المهول للفساد وغياب الإدارة الرشيدة"، مؤكدًا أن ما تمر به البلاد حاليًا لم يكن مفاجئًا، بل سبق أن حذّر منه مرارًا منذ وقت مبكر، واتخذ مواقف عملية من خلال تبنّيه مشروع "حق الحكم الذاتي" لحضرموت.

وأوضح البيان أن مشروع الحكم الذاتي الذي تبنّاه الحلف، كان يهدف منذ انطلاقه إلى تحصين حضرموت من الانهيار، وحماية أمنها وثرواتها واستقرارها، وقد تُرجمت هذه الرؤية إلى خطوات عملية على الأرض تهدف إلى تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدًا عن ما وصفه البيان بـ"عبث السلطة المركزية وفسادها المتكرر".

وفي سياق متصل، عبّر البيان عن رفض الحلف المطلق لأي محاولات من جهات حكومية لإصدار أوامر تُمكّن من استئناف تهريب النفط من ميناء الضبة، معتبرًا أن هذه الخطوات تأتي في إطار "محاولات فاشلة لإحياء منظومة الفساد التي أنهكت حضرموت لعقود، وسرقة مواردها لصالح قوى نافذة لا تمثل أبناء المحافظة".

وأكد حلف قبائل حضرموت أن تلك الأوامر "مردودة على أصحابها"، وأن الحلف "لن يتهاون في الدفاع عن حضرموت وثرواتها وحقوق شعبها مهما كلفه ذلك"، ملوحًا بأن الإصرار على استمرار العبث والنهب "سيكون ثمنه فقدان إمدادات النفط الخام المقدمة من حضرموت إلى العاصمة عدن لتشغيل الكهرباء".

وختم البيان بتأكيد الحلف على التزامه بحماية مكتسبات حضرموت، ودعمه الكامل لمطالب الشعب الحضرمي في نيل حقوقه كاملة، محذرًا في الوقت ذاته من أي خطوات استفزازية قد تُعيد الأوضاع إلى مربع التوتر، محملًا الجهات المتنفذة كامل المسؤولية عن ما قد يترتب على سياساتها العبثية.