عيّن رئيس المجلس الانتقالي اللواء الركن عيدروس الزبيدي مديرا جديدا لمكتبه العسكري.

ويقود رئيس الانتقالي قوات عسكرية وأمنية تابعة للمجلس ويطلق على نفسه صفة "القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية".

وقد عيّن الزبيدي اللواء الركن سيف علي صالح المعروف بـ(أبو عمر) في منصب "مدير مكتب القائد الأعلى" خلفا للواء كمال جواد محمد همشري المكنى (أبو أكرم) الذي يشغل مدير مكتب رئيس المجلس الانتقالي، إلى جانب مدير المكتب العسكري لعيدروس، منذ سنوات.

اللواء سيف علي هو أحد القيادات العسكرية النشطة في المجلس الانتقالي، وهو ضابط قديم، وتقول مصادر أنه كان أحد عناصر ما يعرف بـ"المقاومة الجنوبية"، الجناح المسلح للحراك الانفصالي، التي نشطت قبل عام 2015 في محافظة الضالع ولحج وعدن.

وخلال الأسابيع الماضية تداولت وسائل الاعلام التابعة للانتقالي أخبار لأنشطة وزيارات قام بها اللواء سيف إلى وحدات قتالية تابعة للانتقالي.

وتولى سيف سابقا قيادة اللواء الأول مشاه التابع للمجلس الانتقالي الذي تم تأسيسه مطلع العام 2016 ويتمركز في جبل حديد الاستراتيجي بمدينة عدن، ويخدم فيه ضباط ومقاتلين موالون للانتقالي ومعظمهم من محافظة الضالع.

وتم تعريفه خلال عام 2020 كرئيس اللجنة التقييمية لقوات "ألوية الصاعقة الجنوبية" إحدى التشكيلات العسكرية التابعة للانتقالي.

أما الدكتور كمال همشري المولود في عدن، فسيحتفظ بعمله كمدير مكتب رئيس الانتقالي، إلى جانب شخص ثالث تم تعيينه "مدير مكتب عضو المجلس الرئاسي" عيدروس.

همشري، هو ضابط قديم، حصل على ترقية إلى رتبة اللواء بقرار أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، في إبريل2024م.

له نفوذ وتأثير عسكريا وأمنيا داخل المجلس الانتقالي، ويصدر بعض التعيينات والتعليمات لقوات الانتقالي بموجب توجيهات الزبيدي الذي يطلق على نفسه صفة "الرئيس".

عيدروس الزبيدي وإلى يساره كمال همشري

تم تعيين همشري سابقا قائم بأعمال الأمين العام للانتقالي، ولاحقا عيّنه عيدروس عضو هيئة رئاسة الانتقالي منذ 8 مايو 2023. وورد اسمه سابقا ضمن قائمة مرشحي الانتقالي لشغل منصب وزراء بعد اتفاق الرياض، نوفمبر2019.

وقد تم إعادته إلى الخدمة العسكرية في سبتمبر 2013، برتبة عقيد ورقم عسكري (9136) بقرار أصدره الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، قضى بإعادة ضباط من التقاعد إلى الخدمة ومعالجة أوضاع المبعدين عن وظائفهم في السلك العسكري والأمني بالمحافظات الجنوبية.

يذكر أن القوات التابعة للانتقالي لا تخضع للحكومة اليمنية وتفرض سيطرتها على المحافظات الجنوبية: عدن، لحج، الضالع، أبين، شبوة، سقطرى، وساحل حضرموت.