اتخذت الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، أول اجراء رسمي، حيال اصدار البنك المركزي في صنعاء، التابع لسلطات جماعة الحوثي الانقلابية، عملة معدنية جديدة من فئة (50 ريالا) بزعم ايجاد حل لاشكالية العملة الورقية التالفة.

وأعلن البنك المركزي اليمني، في العاصمة المؤقتة عدن، رفضه صك جماعة الحوثي عملة معدنية مزورة فئة 50 ريالاً". وقال في بيان: إن "صك الحوثيين عملة جديدة فعل عبثي تدميري صادر عن كيان غير قانوني ويعد استمرارا للحرب الاقتصادية التي تمارسها الجماعة".

مضيفا: إن "إعلان الحوثيين سك عملة معدنية جديدة تصعيد خطير يُطيح بإعلان 23 يوليو 2024 الصادر عن المبعوث الدولي، والذي تم برعاية إقليمية ودولية". ومحذرا في المقابل "من التعامل بالعملة المزورة أو ما سبق التحذير منه تفاديا لوقوعها تحت طائلة العقوبات".

يأتي هذا بعدما اعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء، مساء السبت (12 يوليو)، عن صك عملة معدنية جديدة فئة 50 ريالا، بعد 15 شهرا من سكه عملة معدنية سابقة من فئة 100 ريال يمني. معللا ذلك بـ "إيجاد حلول لمشكلة الأوراق النقدية التالفة، وتعزيز جودة النقد الوطني المتداول".

وأعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء، الخاضع لسيطرة سلطات حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي العام، غير المعترف بها دوليا، في بيان له على موقعه الالكتروني: إن "العملة الجديدة، ستوضع في التداول اعتبارًا من يوم الأحد الـ 18 من شهر محرم 1447هـ الموافق 13 يوليو 2025م". 

مضيفا: إن "هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على التزام البنك بتعزيز ثقة المجتمع في العملة الوطنية، وتنفيذًا لما أَعلنه سابقًا عند طرح العملة المعدنية من فئة (100) ريال، كإجراء مدروس ومسؤول، لتكون بديلاً للأوراق النقدية التالفة من نفس الفئة؛ من دون أن يترتب على هذا الطرح أي زيادة في الكتلة النقدية أو أي تأثير على أسعار الصرف".

وزعم أنه "تم تصميم وسك هذه العملة المعدنية وفق أعلى المواصفات الفنية والأمنية العالمية؛ لضمان متانتها وكفاءتها في التداول". معلنا أنه "تم تخصيص مراكز استبدال في مقر البنك بصنعاء وفروعه في المحافظات؛ لتسهيل استبدال العملة الورقية التالفة بالعملة المعدنية الجديدة؛ لكافة المواطنين والجهات ذات العلاقة".