سجلت مديريات الساحل بمحافظة حضرموت أكثر من 780 حالة إصابة واشتباه جديدة بفيروسات قاتلة خلال النصف الأول من العام الجاري، شملت حمى الضنك، الحصبة، والكوليرا، وسط تحذيرات من ضعف التغطية اللقاحية وغياب الاستجابة السريعة.

وأكدت دائرة الترصد الوبائي بمكتب الصحة في ساحل حضرموت، في إحصائية رسمية صدرت يوم الجمعة، أن الفترة من 1 يناير حتى 9 يوليو 2025، شهدت تفشيًا حادًا للأوبئة، أسفر عن أربع حالات وفاة، جميعها بسبب الحصبة، بينهم طفل وافد.

وأوضحت الإحصائية أن من بين 780 حالة مسجلة، تم تأكيد إصابة 30 حالة بالفحوصات الزراعية والسريعة، بينها 4 بحمى الضنك، 23 بالحصبة، و3 بالكوليرا. فيما سُجلت 346 حالة اشتباه بحمى الضنك، تصدرتها مدينة المكلا بـ132 حالة، تليها بروم ميفع (92)، ثم حجر، وغيل باوزير، وأرياف المكلا.

فيما بلغت حالات الاشتباه بالحصبة 322 حالة، وكانت المكلا أيضًا في الصدارة بـ103 حالات، تلتها الديس وغيل باوزير، وسط مؤشرات صادمة أظهرت أن 65% من هذه الحالات غير مطعّمة ولم تتلقَّ أي جرعة لقاحية.

أما بالنسبة للكوليرا، فقد ارتفعت حالات الاشتباه إلى 112 إصابة، تركزت غالبيتها في مديرية حجر (54 حالة)، تلتها بروم ميفع والمكلا، في وقت لم تُسجل فيه أي حملة تطعيم أو طوارئ صحية رسمية للتصدي للمرض.

وعلى الرغم من أن التقرير يشير إلى شفاء 775 حالة (نحو 99.4%)، إلا أن خبراء حذروا من أن تلك النسبة قد تتدهور في ظل تفاقم الانهيار الصحي، وتدني مستوى الوقاية، وتدهور الصرف الصحي في كثير من المديريات.

ودعت الجهات الصحية المحلية والجهات الدولية إلى التدخل العاجل، من خلال تنفيذ حملات تطعيم واسعة، وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وتكثيف التوعية المجتمعية، تفاديًا لانفجار وبائي يهدد حياة آلاف السكان، خصوصًا في المناطق الريفية الفقيرة.

نافذة اليمن