مشاهدات

قال رئيس الحكومة سالم بن بريك اليوم السبت "أن اليمن كانت خالية من شلل الأطفال لسنوات، قبل ان يعود جراء ممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية بمنع اللقاحات في مناطق سيطرتها".

وجاء ذلك خلال تدشين حملة التلقيح الوطنية، وأضاف بن بريك أن هذا يستوجب وقفة جادة لحماية الأطفال من خلال توسيع حملات التحصين والحملات الاحترازية والروتينية".

موضحاً ان تدشين هذه الحملة والحملات اللاحقة دليل على ان رعاية الطفولة يأتي ضمن أولويات الحكومة، وحتى اعلان اليمن من جديد خالية من شلل الأطفال.

من جهته استعرض وزير الصحة، الجهود الميدانية المبذولة من قبل الفرق الصحية، مشيداً بتفاني الكوادر الصحية التي تعمل في ظروف صعبة وتبذل جهوداً مضاعفة من أجل الوصول إلى كل طفل.

وأعرب عن أمله في أن تحقق الحملة تغطية واسعة تتناسب مع حجم التحديات والاحتياجات، مثمناً دور الشركاء الدوليين من المنظمات الداعمة وعلى رأسها منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، والمبادرة العالمية للقضاء على شلل الاطفال في تمويل ودعم الحملة.

تم الإبلاغ عن 282 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال المتحوّر من النوع الثاني في اليمن، منذ العام 2021 موزعة على 122 مديرية في 19 محافظة من أصل 22 محافظة في اليمن حيث سُجلت 98% من الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة.

ووفق منظمة يونيسف "تشير المؤشرات الوبائية إلى الحاجة الملحة لاستخدام لقاح nOPV2 لوقف انتشار الفيروس في المحافظات الجنوبية وحماية الأطفال من هذا المرض".

وقال ممثل اليونيسف في اليمن بيتر هوكينز، "تُعد هذه الحملة خطوة عاجلة ومهمة لحماية الأطفال من الإصابة بالشلل نتيجة فيروس شلل الأطفال. فمع وجود حالات مؤكدة بين الأطفال اليمنيين، يظل الخطر قائماً، لا سيما بالنسبة للأطفال غير المطعمين".

الحوثيين يمنعون اللقاحات

ومنذ سنوات تمنع ميلشيات الحوثي ملايين الأطفال في مناطق سيطرتها من أخذ جرعات لقاح ضد الأمراض، والتي يصفها قادتها بأنها "مؤامرة صهيونية - أميركية"، باعتبارها تستهدف أجيال من الشباب وتوثر على صحتهم.

ونفذت ميلشيات الحوثي حملات توعية مكثفة للتوعية بما أسموها "خطورة اللقاحات" وأقيمت ندوات على أعلى مستويات سلطة الجماعة غير المعترف بها في صنعاء، وقدم أحد مسؤولي الجماعة ويدعى "‏عبد العزيز الديلمي" اعتذاراً علنياً من الجميع لأنه كان في يوم من الأيام رئيساً للجنة اللقاحات.

وفي العام 2009 أعلن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية خلو اليمن رسمياً من مرض شلل الأطفال، لكن في سبتمبر/أيلول 2020، أعلن ظهور مرض شلل الأطفال في محافظتي صعدة وحجة اللتين تخضعان لسيطرة ميلشيات الحوثي وذلك بالتزامن مع شن حملات حوثية لمنع لقاح شلل الأطفال.