أدان محمد السقاف، وكيل الهيئة العامة للآثار، بشدة أعمال الحفر العشوائية وغير القانونية التي تجري في موقع أثري بمحافظة الضالع، واصفًا هذه الممارسات بأنها "فوضى عارمة واستهتار بالتاريخ والتراث الوطني".

وأفاد السقاف بوجود معلومات تؤكد استخدام معدات ثقيلة (بوكلين) في البحث عن الآثار، إضافة إلى منع الجهات المختصة، ومنها مدير الآثار، من النزول إلى الموقع لتوثيق هذه الأعمال.

وأكد السقاف أن هذا "العمل غير قانوني ومخالف لكل الأعراف والمواثيق التي تحمي الإرث الثقافي".

وحذر من أن "استخدام المعدات الثقيلة دون رقابة أو تنسيق مع الجهات المختصة سيؤدي إلى تدمير لا رجعة فيه للمواقع الأثرية وفقدان معلومات تاريخية لا تقدر بثمن".

وأضاف السقاف أن الهيئة قامت بالفعل بمخاطبة نيابة الآثار لإلزام السلطة المحلية والجهات القضائية في الضالع بالقيام بواجبها ووقف هذا العبث فورًا.

كما شدد على ضرورة العمل المؤسسي والتنقيب العلمي للحفاظ على تاريخ وهوية البلاد، وإفساح المجال للعمل المؤسسي لهيئة الآثار كجهة حكومية مختصة بحماية التراث الثقافي للوطن عمومًا والضالع خصوصًا.

ودعا وكيل الهيئة "كل الشرفاء من أبناء الضالع والمشايخ والأعيان إلى التكاتف لوقف هذه المحاولات البائسة للتجارة بالكنوز والآثار وحماية الإرث الثمين من أي استثمار عشوائي مضر بتاريخ الوطن".

الى ذلك نفى مكتب الآثار بمحافظة الضالع أي تنسيق بشأن النزول إلى الموقع الأثرية، وكل ما ورد ببيان مدير عام مديرية الحصين.

وجاء في بيان النفي :

"نُتابع باستغراب ما ورد في بيان مدير عام مديرية الحصين الأستاذ صلاح الحريري، والذي ادّعى فيه أنه تم التنسيق مع مكتب الآثار بمحافظة الضالع بشأن النزول إلى موقع مشيجح الأثري في منطقة خلة – مديرية الحصين، يوم الأربعاء الموافق 9 يوليو 2025.

ونؤكد في هذا الصدد أن ما ورد في بيانه غير صحيح، إذ لم يتم أي تنسيق رسمي أو مباشر مع مكتب الآثار، ولم يتم إخطارنا بأي إجراءات ميدانية أو وجود حملة أمنية في الموقع.

بل على العكس، عند نزول فريق المكتب إلى الموقع في التاريخ المذكور، تم منعنا بشكل صريح من الدخول من قبل المدعو همام الزبير، قائد الحملة الأمنية، التابع لجهاز الأمن السياسي، رغم تعريف مدير عام مكتب الآثار بنفسه رسميًا، ومحاولته التواصل مع المسؤول المعني، والذي كان هاتفه مغلقًا.

ونحن في مكتب الآثار بالمحافظة نحمل الجهات المسؤول في المديرية والجماعات المسلحة المحيطة حالياً بالموقع عن أي تعرض للموقع أو نهب محتوياته واخفائها بطريقة غير شرعية كونهم الوحيدون الذين دخلوا إلى الموقع واحاطوا به ومنعوا اي جهه اخرى الدخول والمعاينة ومستمرين بالمنع حتى الآن .

كما ندعوا قيادة المحافظة في السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي الى وضع الحلول لهذه العشوائية في العمل بالمديرية وحماية المواقع الأثرية من المتنفذين واجبار القوة المسلحة الموجودة حاليا في الموقع تسليمه للجهات المختصة

كما نأسف لنشر معلومات غير دقيقة تمس مصداقية عملنا، ونؤكد أننا نحتفظ بحقنا القانوني في الرد واتخاذ ما يلزم لحماية مهامنا الرسمية ومواقعنا الأثرية من أي تجاوز أو تسييس.

صادر عن:

مكتب الآثار – محافظة الضالع

مدير عام المكتب

فضل محمود ناصر الشاعري

وتشير مصادر ان السلطات المحلية في الحصين بالضالع وبحراسة عسكرية وامنية من المحافظة هي من تقوم بالتنقيب عن الآثار باستخدام المعدات الثقيلة "البوكلين" وتمنع المختصين في الهيئة العامة للاثار من الوصول للموقع.