حصدت الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب (ERW) أكثر من 20 ضحية مدنية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، خلال النصف الأول من العام الجاري.

ووفق إحصائية خاصة جمعها محرر "يمن فيوتشر" من البيانات الشهرية الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فإن حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب أوقعت 22 ضحية مدنية بين قتيل وجريح، ما يقارب نصفهم من الأطفال والنساء، في 7 مديريات بالمحافظة الساحلية، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2025.

وتبيّن الإحصائية أن 15 مدنياً لقوا حتفهم، فيما تعرض 7 آخرين لإصابات متفرقة ومتفاوتة الخطورة نتيجة 15 حادثة انفجار لمخلفات الحرب وقعت في مديريات حيس (4)، وبيت الفقيه (3)، والتحيتا (3)، والدريهمي (2)، والخوخة (1)، والحوك (1)، والحالي (1).

ومثّل عدد الأطفال والنساء ما نسبته نحو 41% من إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الستة الأشهر الأولى من هذا العام، وبعدد 9 ضحايا، حيث قُتل 5 أطفال؛ بينهم فتاة، فيما أصيب 3 آخرين وامرأة.

واحتل شهر مارس/آذار المرتبة الأولى في معدل سقوط المدنيين؛ بـ9 ضحايا (8 قتلى وامراة جريحة)، يليه شهر فبراير/شباط بـ6 ضحايا (3 قتلى و3 جرحى)، ثم مايو/أيار (3 قتلى وجريح واحد)، وأبريل/نيسان (قتيل واحد)، ويناير/كانون الثاني (طفل واحد جريح)، ويونيو/حزيران (رجل جريح).

وأظهرت الإحصائية أن الضحايا المدنيين في النصف الأول من هذا العام هو الأدنى خلال السنوات الأربع الأخيرة، إذ ينخفض بنسبة 58% عن نفس الفترة من العام 2024، الذي سقط فيه 52 ضحية (24 قتيلاً و28 جريحاً)، وبنسبة 76% مقارنة بذات الفترة من العام 2023، التي سجلت 92 ضحية (41 قتيلاً و51 جريحاً)، وبنسبة 81% عن الفترة المقابلة في العام 2023، الذي وقع فيها 118 ضحية (49 قتيلاً و69 جريحاً).

وتُعد الحديدة واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، ووفقاً لإحصائية أممية، فقد سجّلت المحافظة سقوط 542 ضحية مدنية خلال الثلاثة الأعوام الماضية، بينهم 204 قتلى و338 جريحاً، وكان 40% من الضحايا من الأطفال والنساء.