أوضحت قيادة محور تعز التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الحقيقة الكاملة لحادثة مأساوية راح ضحيتها خمسة أطفال في مديرية التعزية، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي المسلحة.

وأكدت قيادة المحور، في بيان صادر عنها اليوم، أن ما تروّجه وسائل إعلام الجماعة الحوثية حول سقوط قذيفة هاون بحسب ادعائها على منطقة العرسوم بالقرب من جامع النور، واتهامها قوات الجيش الوطني بالمسؤولية عن الحادث الأليم، لا أساس له من الصحة، وتندرج ضمن الحملات التضليلية التي تمارسها الجماعة لتوظيف الدماء البريئة في دعايتها الإعلامية.

وقالت قيادة محور تعز في بيانها: "ننفي نفياً قاطعاً أي علاقة لقوات الجيش الوطني بالانفجار الذي وقع في المديرية، مؤكدين أن وحدات الجيش لم تنفذ أي عملية عسكرية أو استخدام لأي نوع من الأسلحة في القطاع المذكور خلال يوم الجمعة الماضي".

وأوضحت أن التحقيقات الأولية كشفت أن سبب الحادث يعود إلى انفجار بقايا مقذوف من مخلفات الحرب التي زرعتها وتستخدمها مليشيا الحوثي بشكل متكرر، حيث تم العثور على المقذوف من قبل الأطفال الذين حاولوا اللعب به والعبث فيه، مما أدى إلى انفجاره وإزهاق أرواحهم البريئة.

وحملت قيادة المحور مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية، مشددة على أن استغلال دماء الأطفال في الدعاية السياسية والتحريضية الإعلامية، يُعد جريمة لا تقل بشاعة عن الحادث نفسه، ويعكس مدى استهتار الجماعة بمصير المدنيين والأطفال تحديدًا، واستخدامهم دروعًا بشرية أو أدوات في صراعاتها المسلحة.

وجددت قيادة محور تعز دعوتها للمنظمات الدولية والحقوقية، خاصةً الأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف)، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والتحرك الفوري لتوثيق هذه الجرائم، وفضح الأساليب الإجرامية التي تنتهجها مليشيا الحوثي في استهداف الأطفال واستخدام المناطق السكنية آليات عسكرية، بما يخالف القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.

وطالبت المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الجماعة لإيقاف انتهاكاتها المستمرة، وتجنيب المدنيين ويلات الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي على مدى سنوات من الانقلاب على الدولة.