يواصل خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، خطواته الحثيثة لتحسين الوضع المالي للنادي، في إطار مساعيه المستمرة للامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف وتعزيز قدرة "البلوجرانا" على التحرك بحرية في سوق الانتقالات.

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن برشلونة دخل في مفاوضات متقدمة مع حكومة الجابون لإبرام عقد رعاية يهدف إلى الترويج للسياحة في الدولة الأفريقية، في صفقة ينتظر أن تُنعش خزائن النادي بمبلغ يصل إلى 10 ملايين يورو سنويًا.

ورغم تداول تقارير تشير إلى حسم الاتفاق، أوضحت الصحيفة أن المفاوضات لا تزال جارية، مع وجود بعض التفاصيل التي تحتاج إلى اتفاق نهائي، خاصة ما يتعلق بمدة العقد، التي قد تمتد إلى 3 أو 4 مواسم، ما يعني إمكانية وصول إجمالي العائدات إلى 40 مليون يورو.

كما تشمل المفاوضات بنودًا إضافية ترتبط بعوائد متغيرة تعتمد على تحقيق أهداف محددة خلال فترة الشراكة، وسط تفاؤل داخل إدارة النادي بإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي خلال وقت قريب.

طفرة في المبيعات وتحركات ذكية

ولم تتوقف جهود برشلونة عند ملف الرعاة فقط، حيث أظهرت التقارير نموًا كبيرًا في قطاع التجزئة التابع للنادي، إذ سجلت الشركة المسؤولة عن هذا القطاع زيادة بثلاثة أضعاف في حجم المبيعات خلال السنة المالية الماضية، مع استقبال المتاجر الرسمية قرابة 10 ملايين زائر.

وفي السياق الرياضي، ساهمت إدارة ديكو، المدير الرياضي للنادي، في إنعاش الخزينة بنحو 20 مليون يورو خلال الصيف الجاري، من خلال بيع عدد من اللاعبين أبرزهم أليكس فاي، والصفقة المنتظرة لبابلو توري، بالإضافة إلى الأرباح المتبقية من انتقال لاعبين سابقين مثل جان كلير توديبو وأليكس موريبا.

وتُعد هذه التحركات جزءًا من الاستراتيجية الشاملة التي يتبعها لابورتا منذ عودته إلى الرئاسة، بهدف الوصول إلى نموذج مالي أكثر استقرارًا واستدامة، يسمح للنادي باستعادة مكانته بين كبار أوروبا دون تجاوز القيود المفروضة من رابطة الليجا.