أشادت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، بدور الأجهزة الأمنية اليمنية في منفذ صرفيت على الحدود مع سلطنة عُمان، مؤكدة على يقظتها في التعامل مع محاولة تهريب قيادي حوثي، وموجهة شكرها "للأشقاء في السلطنة" لما وصفته بالدور الإيجابي والتعاون في تجاوز العديد من الإشكالات التي يواجهها المنفذ الحدودي.

وفي بيان أصدرته قيادة فرع المجلس الانتقالي بالمهرة، مساء اليوم الجمعة، طالعه "المشهد اليمني" ، شدد المجلس على أن المهرة ستبقى عمقًا استراتيجيًا آمنًا لجيرانها، ولن تكون مصدرًا للفوضى أو تهديدًا لاستقرار المنطقة، مؤكدة التزامها بصون علاقات الجوار ومنع أي تهديد قد ينطلق من أراضيها باتجاه الأشقاء.

وتابع البيان أن القيادة المحلية تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنية التي شهدتها المحافظة منذ يوم الثلاثاء 8 يوليو، إثر اشتباكات اندلعت عقب القبض على أحد قيادات مليشيا الحوثي في منفذ صرفيت، وما تبعه من هجوم مسلح استهدف القوة الأمنية بهدف تهريبه، وأسفر عن مقتل ضابط من قوات محور الغيضة وسقوط عدد من الجرحى.

وأكد المجلس الانتقالي أن هذه الحوادث تعكس خطورة تنامي نشاط من وصفها بـ"الجماعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة"، متهمًا إياها بتوفير حاضنة آمنة للعناصر الحوثية ومحذّرًا من تحالفات محلية مشبوهة قال إنها تسعى إلى تمرير مشاريع تهدد السيادة الوطنية وتزعزع استقرار المهرة.

وجدد البيان رفض المجلس القاطع لأي محاولات لجر المحافظة إلى مربع الصراعات، مطالبًا الجهات الأمنية بفرض هيبة الدولة، وفتح تحقيق عاجل وشفاف لمحاسبة المتورطين والمتقاعسين، دون استثناء.

كما عبّر المجلس عن تعازيه في شهيد محور الغيضة، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدًا أن دماءهم "لن تذهب سدى".

ونوه البيان بالدور الذي لعبه مشايخ وأعيان المهرة في تسهيل نقل القيادي الحوثي المعتقل إلى الغيضة، معبرًا عن تقديره لتعاونهم مع السلطات الرسمية.

وختم المجلس بيانه بدعوة أبناء المهرة إلى التكاتف في وجه الفوضى والمشاريع الخارجية، قائلا إنه "لن يسمح بتحويل المهرة إلى ساحة صراع أو ممر عبور للمليشيات".