صحيفة 17يوليو/ خاص

بسم الله الرحمن الرحيم

((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))

صدق الله العظيم

الأخوة الكرام آل النعمان ، وكل محبي الفقيد، حفظكم الله

بقلوبٍ يغمرها الحزن، ونفوسٍ يعتصرها الأسى، تلقّينا نبأ وفاة الأستاذ هشام عبدالله عبدالوهاب النعمان، نجل الشاعر الوطني الكبير، الفضول، رائد الكلمة الحرة، وصوت اليمن الباقي في ذاكرة الشعب وأناشيده.

لقد رحل هشام، ووراءه ظلّ والدٍ كان للأرض والوطن صدى، وللثورة قنديلًا، وللشعر نبضًا، وللكرامة عنوانًا. وإن في رحيل الابن ما يوقظ في القلب حزناً مضاعفاً، كيف لا، وهو من سلالة الرجال الذين وهبوا حياتهم لوطنهم، وتركوا للتاريخ أن ينحني أمام سطورهم.

نعزّيكم في هذا المصاب الجلل، ونعزّي أنفسنا، ونعزّي اليمنيين كافة بهذا الرحيل المؤلم، ومحافظة تعز الأبية بشكل خاص، وكل من عرف الفقيد، أو أحبّ والده، أو ترنم بكلماته، أو هتف في ساحات الوطن بـ:

رددي أيتها الدنيا نشيدي… ردديه وأعيدي وأعيدي…

نسأل الله أن يرحم الفقيد، وأن يلحقه بوالده في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يُلهمكم الصبر، ويجبر كسركم، ويحيي فيكم عزاء الأمل كما عاش فيكم مجد الكلمة.

﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾

صدق الله العظيم

أخوكم الأسيف

السفير / محمد صالح طريق

أنقرة – تركيا

11 يوليو 2025