كشفت مصادر محلية مطلعة عن تطورات جديدة في قضية اعتقال القيادي في جماعة الحوثي،

محمد أحمد علي الزايدي

، الذي أوقفته الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة الأسبوع الماضي أثناء محاولته الفرار خارج البلاد عبر منفذ صرفيت الحدودي، مستخدمًا وثائق وهويات مزورة.

وأفادت المصادر بأن عددًا من مشايخ وأعيان قبائل خولان وصلوا خلال الساعات الماضية إلى مدينة شحن، حيث حلّوا ضيوفًا على قبائل من المنطقة، في مسعى للتدخل في القضية.

وأضافت أن وفدًا قبليًا مشتركًا من خولان والمهرة عقد، اليوم الجمعة، لقاءً مع قيادات أمنية في المحافظة، لمناقشة مصير الزايدي والتوسط للإفراج عنه.

غير أن قائد محور المهرة العسكري رفض بشكل قاطع أي وساطات قبلية في القضية، مؤكدًا أن التعامل مع المتهمين يتم وفق القانون وليس بالأعراف القبلية.

وقال القائد في رد حاسم على مساعي الشفاعة: "نحن دولة مش قبيلة، والمتهم يُحاسب بالقانون، مش بالعُسوب والجاه. تجيبوا شفاعة وأنتم اعتديتوا وحشدتوا مقاتلين!".

اقرأ ايضاً: 

المشهد الإعلامي في قضية القبض على الشيخ الزايدي يكشف تاريخ اسرته المظلم!

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على الزايدي مساء الاثنين الماضي، بعد ضبطه أثناء محاولته مغادرة البلاد بوثائق مزورة، تضمنت جواز سفر دبلوماسي صادر من صنعاء، وجوازي سفر يمنيين (أحدهما منتهي الصلاحية)، وبطاقة إقامة عمانية، ووثائق شخصية وعسكرية بأسماء مختلفة، إلى جانب خمسة هواتف نقالة.

وعقب توقيفه، شهدت محافظة المهرة توتراً أمنياً تصاعد إلى مواجهات مسلحة، إذ تعرضت قوة عسكرية كانت متجهة من مدينة الغيضة إلى مديرية حوف لتعزيز القوات في المنطقة، لكمين مسلح في منطقة دمقوت، أسفر عن مقتل العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، وإصابة اثنين من مرافقيه.

وفي ظل هذه التطورات، تدخلت وساطة قبلية لاحتواء التصعيد الأمني، ما أسفر عن نقل الزايدي إلى مدينة الغيضة يوم الأربعاء، حيث يُحتجز حاليًا لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.

ويُعرف الزايدي بنشاطه في صفوف مليشيا الحوثي، واتهامه بالمشاركة في أنشطة تخريبية وتجنيد مقاتلين للجبهات.

وتترقب الأوساط المحلية مآلات هذه القضية، وسط دعوات شعبية بضرورة تطبيق القانون وعدم الرضوخ لأي ضغوط قبلية أو سياسية قد تُفرغ العملية الأمنية من مضمونها.