ي تطور لافت يضرب مصداقية الرواية العسكرية الإسرائيلية، كشفت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - مساء الأربعاء، عن مشاهد مصوّرة توثق تفاصيل كمينٍ نفذته قواتها شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، استهدف تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي، وأسفر عن مقتل أحدهم بعد محاولة أَسر فاشلة.

ويظهر الفيديو، الذي وصفته مواقع إسرائيلية بـ"الصادم"، لحظة تنفيذ الهجوم، حيث بدا الجندي الإسرائيلي وهو يفرّ من موقعه قرب الجرافة العسكرية دون أي مقاومة، قبل أن يُلاحقه مقاتلو القسام ويطلقوا النار عليه، وينتزعوا سلاحه.

الرواية الرسمية للجيش الإسرائيلي، التي صدرت في بيان مساء الأربعاء، ادعت أن الجندي، وهو مشغّل جرافة، تعرض لهجوم مفاجئ من قبل عناصر تسللوا من باطن الأرض، وأنه قاوم محاولة الخطف حتى قُتل، فيما تدخلت وحدة الحماية وأطلقت النار على المهاجمين وأحبطت العملية.

لكنّ لقطات القسام المصورة، والتي نشرتها عبر قنواتها، نسفت هذه الرواية. وعلّق الكاتب الإسرائيلي زئيف روبنشتاين بالقول: "حماس تنشر مقطعًا قاسيًا من حادثة خانيونس، ينتهي بظهور سلاح الجندي في يد العدو. من غير الواضح كيف تمكنوا من التحرّك بهذه الحرية الميدانية والكاميرات بحوزتهم.. الأمر محبط للغاية".

من جهته، كتب موقع "يهوديم مدفخيم" الإسرائيلي: "الفيديو يُظهر أن الجندي لم يقاتل كما روّج الإعلام، بل حاول الهروب وقتل على الفور. المسلحون لم يُصابوا، بل قرروا عدم أخذ الجثة، واكتفوا بسلاحه وانسحبوا".

ويعكس نشر القسام لهذه المشاهد حجم الإرباك داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ويطرح تساؤلات عن مصداقية الرواية الرسمية في الحوادث الميدانية، خصوصًا في ظل استمرار المعارك جنوب القطاع، وتحديدًا في خانيونس التي تشهد أعنف المواجهات.