داهمت قوة أمنية فجر اليوم الخميس مقرات تواجد الأشخاص الذين أقدموا على حرق حافلة تابعة لمصنع أسمنت الوحدة في باتيس فجر الثلاثاء الماضي، حيث تمت عمليات القبض عليهم واقتيادهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

سلسلة اعتداءات مستمرة:

وفي تصريح خاص، كشف المهندس

بدر العطوي

، المدير الإداري لمصنع أسمنت الوحدة، أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة استهدفت المصنع، وصلت حد اختطاف كبار الموظفين والتعدي على حافلات النقل التابعة للمصنع ونهبها، رغم الجهود الإنسانية والتنموية الكبيرة التي تبذلها الشركة في المنطقة.

وأوضح العطوي أن المصنع يقدم مساهمات كبيرة في مجالات تنموية متنوعة، تشمل:

تنفيذ مشاريع مياه شرب للمجتمع المحلي.

بناء المدارس ودعم الأنشطة الرياضية.

تنفيذ مشروع الصرف الصحي في منطقة اللكيدة بباتيس.

توزيع ألفَي سلة غذائية شهرياً للأيتام والأسر الفقيرة.

دفع ضرائب ورسوم بمليارات الريالات لخزينة الدولة.

زيارة رئيس انتقالي أبين وتأكيدات بالحماية:

من جهة أخرى، اطلع

سمير الحييد

، رئيس المجلس الانتقالي في محافظة أبين، خلال زيارته للمصنع، على التداعيات الخطيرة للاعتداءات الأخيرة، والتي كان أبرزها حادث إحراق الحافلة بعد اعتراضها من قبل شخصين وصب البنزين عليها وهي تحمل السائق على بعد أمتار من بوابة المصنع.

وأكد الحييد خلال لقائه مسؤولي المصنع على

"حرص قيادة المجلس الانتقالي على حماية مشاريع التنمية والاستثمار وتهيئة كل الظروف لضمان استمرار عملها دون عوائق"

، مشيراً إلى أن مصنع أسمنت الوحدة يعد نموذجاً للاستثمار الناجح وإحدى القلاع الصناعية الحيوية في المحافظة.

دعوة لتكاتف الجهود الأمنية والمجتمعية:

وشدد رئيس الانتقالي على أهمية تعاون الجهات الأمنية والمجتمع المحلي لحماية المنشآت الحيوية من أي اعتداءات أو أعمال تخريبية تهدف إلى عرقلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، قائلاً:

"لن نألوا جهداً في دعم الاستثمار وحمايته من أي عابثين، مهما كانت دوافعهم"

.

يذكر أن هذه الحادثة أثارت استياء واسعاً في أوساط المجتمع المحلي، الذي يعتمد بشكل كبير على المشاريع الخدمية التي يوفرها المصنع، فيما تتواصل التحقيقات مع الموقوفين للكشف عن خلفيات الحادث والجهات المتورطة فيه.

تأتي هذه العملية الأمنية في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار وحماية المنشآت الاقتصادية، بينما يواصل مصنع أسمنت الوحدة أداء دوره التنموي والاجتماعي رغم التحديات الأمنية الأخيرة.