أعلنت إذاعة صوت اليمن، الإذاعة الأهلية المستقلة، عن استئناف بثها من مدينة تعز بنهاية شهر يوليو الجاري، وذلك بعد استكمال الإجراءات القانونية وتسليم ملفها الكامل للسلطات المحلية قبل أشهر، وفقًا للنظام والقانون، وبما يتماشى مع الإذاعات الأهلية الأخرى.

وجاء في بلاغ نشرته الإذاعة أن هذه الخطوة تأتي بعد مرورها بظروف صعبة، بما في ذلك استهدافها من قبل جماعة الحوثي، التي نهبت أجهزتها وأغلقت مقرها في صنعاء، واعتدت بالضرب على مالكها الصحفي مجلي الصمدي، مما اضطره إلى النزوح إلى تعز، حيث استقرت أسرة الإذاعة منذ أكثر من عام.

نداء للتعاون واحترام الإجراءات القانونية

وجهت الإذاعة نداءً إلى جميع الجهات الحكومية والأهلية والأمنية والعسكرية للمساهمة في تسهيل عودتها إلى البث، وتقدير الظروف الاستثنائية التي مرت بها.

كما طالبت أي جهة رسمية أو شعبية لديها اعتراضات أو تحفظات على استئناف البث، بإرسال رسالة رسمية إلى الإذاعة خلال ثلاثة أسابيع من تاريخ الإعلان، مع توضيح أسباب الرفض أو التحفظ، مؤكدة التزامها بدراسة أي ملاحظات أو اعتراضات مبررة.

خلفية عن الاعتداءات والإغلاق

يُذكر أن إذاعة صوت اليمن كانت تبث من العاصمة صنعاء قبل أن تتعرض للنهب والإغلاق من قبل جماعة الحوثي، التي استهدفت ممتلكاتها واعتدت على طاقمها، مما أجبر القائمين عليها على الانتقال إلى تعز، المدينة التي أصبحت ملاذًا للعديد من المؤسسات الإعلامية المستقلة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.

وتأتي عودة الإذاعة كخطوة لاستعادة دورها الإعلامي في تغطية الأحداث ونقل صوت اليمنيين، وسط تحديات الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد.