بلغ عدد النازحين داخلياً في اليمن ما يقرب من 8.5 ألف شخص خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو المعدل الأدنى في السنوات الأربع الأخيرة.

وبحسب إحصائية خاصة جمعها محرر "يمن فيوتشر" من التقارير الدورية لمنظمة الهجرة الدولية (IOM)، فإن 1,412 أسرة تتألف من 8,472 شخصاً، نزحت مرة واحدة على الأقل، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2025.

وتُعد حالات النزوح المسجلة في النصف الأول من هذا العام هي الأدنى خلال الأربعة الأعوام الأخيرة، إذ تُمثّل انخفاضاً بنسبة 15% عن نفس الفترة من العام الماضي 2024، التي شهدت نزوح 1,666 أسرة ( 9,996 شخصاً)، وبنسبة 60% عن الفترة المقابلة من العام 2023، التي نزحت فيها 3,511 أسرة (21,066 شخصاً).

كما تُشكّل انخفاضاً كبيراً وبنسبة 80% عن النصف الأول من العام 2022، الذي سجل نزوح 7,002 أسر مكونة من 42,012 شخصاً.

وتُظهر الإحصائية أن حالات النزوح المسجلة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، اقتصرت على خمس محافظات فقط، تصدرتها مأرب بعدد 706 أسر، تليها تعز بـ405 أسر، ثم الحديدة (275 أسرة)، ولحج (21 أسرة)، فيما سجلت الضالع أقل مستوى نزوح؛ وبعدد 5 أسر.

وتشير إلى أن استمرار الصراع وتداعياته يُمثّل المحرك الرئيسي لحالات النزوح الداخلي في البلاد، خاصة ما يتعلق بتزايد المخاوف والتهديدات الأمنية وأيضاً تردي الأوضاع الاقتصادية، التي تدفع الكثير من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان والمأوى ومصدر دخل لإعالة أنفسهم وأسرهم، كما أن الظروف المناخية القاسية؛ بما فيها درجات الحرارة العالية والأمطار الغزيرة والفيضانات، أجبرت البعض على اتخاذ قرارات النزوح ومغادرة مناطقهم الأصلية.